- 7 وديان تهدد حياة سكان تليلات ومسرغين وبوتليليس وعين البيضاء وبوعمامة - السيول الجارفة و الاوحال التي اجتاحت عدة ولايات تخلق حالات ذعر و تخوف لدى العائلات - البلدية تحمل مديرية الري مسؤولية عدم إتمام مشروع ربط القنوات وتمديدها الى السبخة لحماية مسرغين من الفيضان - أوساخ متناثرة و بالوعات مسدودة بحي الصباح ، الياسمين سيدي معروف الكرمة ، سيدي البشير ووسط المدينة
خلقت الأمطار الأخيرة التي تساقطت بغزارة عبر عدة ولايات من الوطن و التي جعلتها تغرق حالات من الذعر لدى الوهرانيين الذين تخوفوا من تكرار هذا السيناريو بولايتهم لا سيما خلال هذه الفترة المعروفة بالأمطار الخريفية الاولى و ما تسببه من إضرار على القاطنين بالبنايات الهشة المتواجدة خاصة بالأحياء العتيقة التي هي عرضة للانهيارات مثلما هو الشأن بالنسبة لحي سيدي الهواري وحي الدرب و سانت أنطوان والمدينة الجديدة وغيرها و كذا البنايات المحاذية للوديان ومن امتداد اثارها الى الطرقات الولائية و حتى الداخلية خاصة و انهم اعتبروا أن عملية تنظيف الاودية والبالوعات أتت جد متأخرة و لم تنطلق إلا مع بداية شهر سبتمبر الجاري و هذا بسبب تماطل المنتخبين وتقصيرهم في اداء دورهم ، الا بعد الاجتماع الاخير الذي عقده الوالي مع اعضاء الهيئة التنفيذية والجمعيات البييئة منذ قرابة العشرة ايام فقط و هو ما يظهر جليا بالواقع لا سيما بحي الصباح و الذي لم تتدخل مصالح البلدية رغم هذا التأخر من أجل تنظيف البالوعات أو جمع النفايات المتناثرة هنا و هناك و التي من شأنها أن تتسبب في انسداد المجاري المائية ، هذا اضافة الى البالوعات المغلوقة بالاوساخ و الاتربة و منها المحاذية لقصر المؤتمرات و على طول الطريق الممتد من هذه الجهة الى غاية حي جمال الدين ، ناهيك عن حي الياسمين و حي النور و دار السلام ، و دون ان ننسى سيدي معروف و حاسي بونيف و دوار بوجمعة و سيدي البشير و طافراوي و الكرمة التي استفحلت بها النفايات و غرقت طرقاتها في الاوحال بمجرد سقوط زخات من المطر الاسبوع الماضي ووسط المدينة لا سيما بالأحياء الداخلية مثلما هو الامر بالنسبة للجهة المحاذية لسوق" ميشلي" و وسيدي الهواري و الدرب و المدينة الجديدة . 214 عائلة مهددة بالخطر بمسرغين تخوف العديد من العائلات بمسرغين من خطر الأودية الثلاثة الكبيرة التي تعبرها و من بينها وادي مسرغين الذي يمر بمحاذاة مركز الدرك الوطني و كذا وادي الحشايشي و ووادي حي الرحمة الذي يعبر وسط المدينة و تقطن بمحاذاته 214 عائلة تتخوف مع كل موسم امطار من أن تتعرض الى الضرر ، علما بان هذا الاخير يشكل حسب المير خطرا كبيرا على البلدية في حال سقطت الأمطار بغزارة مرجعا ذلك الى تقاعس مديرية الري التي لم تتمم أشغال مشروع ربط القنوات التي أنجزت لحماية هذه المنطقة من أخطار الفيضان و التي كان من المفروض أن يتم تمديدها الى غاية منطقة السبخة على مسافة 6 كيلومتر أخرى لتصب فيها ، مؤكدا بان الوادي لا يشكل خطرا على البنايات المجاورة له فحسب بل حتى على المارة بالطريق الوطني رقم "2" و يتسبب في انفجاره ، ونوه الى ان عملية تنظيف المجاري المائية و الوادي لتفادي أي انسدادات للمياه تبقى غير كافية الى غاية اتمام المشروع من قبل مديرية الري . سكان الشيخ بن خليفة يطالبون بايجاد حل للوادي قبل حلول موسم الشتاء نفس الشيء بالنسبة لسكان قرية الشيخ بن خليفة ببوتليليس مهددون بالخطر و هم لا زالوا يرفعون انشغالهم كل مرة الى السلطات المحلية بغية الالتفاتة الى منطقتهم و اخذها بعين الاعتبار من خلال تنظيف الوادي الذي يعبر منطقتهم و ايجاد حل له خاصة و أن ذعرهم يزداد حدة مع كل موسم امطار خوفا من أن يتعرض أبناؤهم المتمدرسين لا سيما بالطور الابتدائي الذين يضطرون الى قطعه يوميا للتوجه الى مقاعد الدراسة الى الضرر. أما بالنسبة لمنطقة عين البيضاء التي هي عرضة بدورها لخطر فيضان الوادي فلازالت بعيدة عن اهتمام مصالح البلدية خاصة و ان التكفل بالنظافة تلاشى منذ قرابة الثلاثة أشهر بها و هذا بعدما تم إيداع المير الحبس المؤقت لتورطه في قضايا الفساد مع الإشارة الى أن حتى رئيس المنظمة الوطنية لحماية البيئة بحري يحي أكد بأنهم رفعوا عدة شكاوى الى السلطات المحلية بغية وضع حد لزحف البنايات الفوضوية التي تم تشييدها منذ سنوات على حافة الوادي الذي يشكل خطرا على حياتهم في حال تعرض الى الفيضان لا سيما و أننا مقبلون على موسم الأمطار، ناهيك عن كونه لم يستفد من اية عملية تنظيف و نفس الاشكال يطرح ايضا بمندوبية بوعمامة التي شيدت أزيد من 40 بناية غير شرعية منذ سنوات بها فوق الوادي و بمحاذاته و التي لا زالت تطالب السلطات المحلية من اجل ترحيلها من هذه المنطقة لرفع الغبن عنها و حمايتها من اضرار الواد الذي لم يتم الشروع في تنقية ممره الذي كان مسدودا بالألواح الخشبية و النفايات و القارورات البلاستيكية إلا نهاية الاسبوع الماضي فقط ، و هو ما استاء له حتى سكان الأحياء الأخرى الذين أكدوا بان هذه العملية كان لا بد من انطلاقتها منذ عدة اشهر بهذه المنطقة التي تعاني كثيرا من مشكل الانسدادات و النفايات و هذا بعد استفحال القصدير بها . هذا المشكل لم يقتصر على تلك المناطق فحسب بل حتى ببلدية وادي تليلات و بالأخص الاحياء الجديدة أين ازداد ذعر قاطنيها لما رأوه من السيول الجارفة التي اجتاحت عدة ولايات من الوطن مؤخرا مؤكدين بانهم الاكثر عرضة للخطر خاصة و ان سكناتهم أنجزت فوق الوادي الذي سبق له و ان هدد حياتهم العام الماضي بعد سقوط الأمطار لمدة وجيزة راوحت العشرين دقيقة فقط (...)