وقفت الفرقة الولائية التي تم استحداثها مؤخرا من قبل والي وهران عبد القادر جلاوي خلال زيارتها لمناطق الظل المتواجدة على مستوى بلدية السانية على جملة من النقائص المسجلة على مستوى عدة تعاونيات تعود نشأتها إلى الحقبة الاستعمارية. هي بحاجة إلى الالتفاتة من قبل المسؤولين من أجل القضاء عليها وتخليصهم من الغبن الذي يكابدوه طيلة سنوات مثلما هو الشأن بالنسبة لمزرعة "سي رضوان" التي تضم 60 عائلة وتعاونية "رمضان قويدر" التي تقطن بها 30 عائلة وتعاونية "بومظل سليمان" والتي تضم بدورها 60 عائلة أخرى والذين لازالوا يترقبون دعم هذه المناطق بعمليات تنموية، في مقدمتها ربط المزارع بشبكات الغاز الطبيعي لتخليصهم من معاناة قارورات غاز البوتان التي تحولت إلى هاجس لاسيما خلال فصل الشتاء حيث يزداد عليها الطلب مما يجعلهم مضطرين إلى استقلال سيارات "كلوندستان" والتوجه إلى غاية السانية أو الأحياء المجاورة لها بغية اقتنائها مقابل 800 دج للقارورة الواحدة، ناهيك عن تأكيدهم على ضرورة توفير الإنارة العمومية بالأماكن التي تنعدم لها والتي تعتبر جد هامة لهم وتهيئة الطرق التي تتحول بمجرد سقوط زخات من الغيث إلى برك من الأوحال والتي تصعب عليهم التنقل وبالأخص المتمدرسين الذين هم بحاجة إلى التفاتة مديرية التربية أو مديرية التجهيز من أجل إنشاء مدرسة ابتدائية بهذه الجهة لتجنيبهم التنقل إلى غاية منطقة " قارة " من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة سواء بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي أو حتى المتوسط، ومشيرين إلى أنه لولا وجود النقل المدرسي الذي توفره بلدية "السانية" لكانوا مجبرين على توقيف أبنائهم صغار السن عن التمدرس إضافة إلى ذلك دعوا إلى ربط التعاونيات بشبكات الصرف الصحي لتخليصهم من "المطامير" التي تتسرب منها المياه القذرة بعد امتلائها ومن الروائح الكريهة التي تنبعث منها وهو ما أكده رئيس بلدية السانيا الذي صرح بأن الفرقة التي زارت منطقتهم رفعت جميع هذه المشاكل التي يعاني منها سكان "التعاونيات" الذين هم بحاجة إلى الدعم مؤكدا بأن هذه المناطق هي " مناطق ظل " متواجدة عبر تراب بلديتهم أما بالنسبة للأحياء الأخرى على غرار عين البيضاء أو " كيمو" أو قارة فهي أحياء فوضوية ولا تدرج ضمن هذه الزيارات حسب القانون المتعامل به .