أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن استدعاء 1500 عنصر من الحرس الوطني من خمس ولايات بهدف نشرهم في العاصمة واشنطن وذلك بعد أيام من حادث مقتل الشاب الأمريكي جورج فلويد ذي الأصول الإفريقية على أيدي الشرطة، وما لحقه من مظاهرات عارمة في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة لاسيما في واشنطن، تخللتها أعمال شغب وعنف ونهب للعديد من المتاجر. وذكرت قناة /الحرة/ الأمريكية أن وزير الدفاع مارك إسبر أمر بتحريك كتيبتين من الشرطة العسكرية والفرقة المجوقلة ال82 إلى العاصمة واشنطن. وأوضحت أن هذا التحرك جاء بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب باستخدام الجيش في مكافحة العنف، الذي يندلع غالبا في الليل بعد نهار من الاحتجاجات السلمية، التي ينضم إليها مختلف الأمريكيين. من جانبه، رد ا آدم سميث رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي على هذا التحرك، بطلب إيضاح من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة مايك ميلي، حول كيفية استخدام الجيش في الداخل. وقال سميث :"إنه من الخطأ أن يتعامل القادة العسكريون مع ما يجري على أنه حرب"، مشددا على أن مهمة الجيش ليست فرض الأمن والقانون في الداخل. بايدن يتهم ترامب بتحويل الولاياتالمتحدة إلى "ساحة معركة" اتهم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جو بايدن، أمس الثلاثاء، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بتحويل الولاياتالمتحدة إلى "ساحة معركة" بهدف الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل. وقال بايدن، في خطاب في فيلادلفيا، إن مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول إفريقية الذي قضى اختناقا بعد توقيفه بعنف من قبل شرطي أبيض في مينيابوليس قبل أسبوع، كان بمثابة "صدمة لبلادنا. لنا جميعا"، واعدا بفعل كل ما بوسعه من أجل "معالجة الجروح العنصرية". وبعدما كان المرشح الديمقراطي غائبا عن وسائل الإعلام التي ركزت في الآونة الأخيرة تغطيتها على فيروس كورونا المستجد وطريقة تعامل ترامب مع الأزمة الصحية، ضاعف بايدن تصريحاته ولقاءاته بعد مقتل فلويد، في حادث أشعل مظاهرات واحتجاجات تخللتها أعمال عنف وتخريب في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة. وأدان بايدن مرارا مقتل فلويد و"العنصرية المؤسسية" التي تعيشها الولاياتالمتحدة، لكن بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما دعا أيضا إلى الهدوء منددا بأعمال العنف. واتهم، في خطابه الثلاثاء، الرئيس دونالد ترامب بأنه منشغل بإعادة انتخابه أكثر من انشغاله بلم شمل البلاد.