تباينت درجة إلتزام أصحاب سيارات الأجرة بالإجراءات الوقائية بين مهمل لها تماما و ملتزم بجزء منها و محترم لها و هي الفئة الأقل بين البقية إذ أن ما لاحظناه من خلال جولة قمنا بها أن أغلب سائقي الطاكسي لا يرتدون القناع الواقي أو أنهم يضعونه على الذقن دون إرتدائه كاملا ما يجعله دون فائدة غير أنهم يفضلون ذلك على نزعه تماما ما قد يعرضهم للعقوبات . كما أن أغلب مهنيي هذا النشاط لا يلتزمون بتوصيل زبون واحد فقط والكثير منهم يحمل زبائن بالمقعد الأمامي ما يعتبر مخالفا تماما للتدابير الصحية التي تساهم في حماية المواطنين و أصحاب سيارات الأجرة أنفسهم ممن قد يكونوا سببا في نشر العدوى في حال إصابتهم كما أننا لاحظنا من خلال الجولة التي قمنا بها أيضا أن أغلب أصحاب سيارات الأجرة لم يقوموا بتغليف الكراسي بالبلاستيك و هو ما يؤكد بالتالي عدم إلتزامهم بعمليات التطهير و التعقيم الدورية لأنها تتطلب المرحلة الأولى و هي تغليف الكراسي ما يؤكد بأن نشاط سيارات الطاكسي يتم اليوم بشكل عادي دون إحترام الوضع الصحي الإستثنائي الراهن رغم التعهدات التي صدرت عنهم سابقا قبل التخفيف من إجراءات الحجر الصحي بتحملهم مسؤولية التطبيق الصارم للتدابير الوقائية في حال السماح لهم بمواصلة نشاطهم لاسيما وأن مهنيي هذا النشاط رفضو الكثير من بنود التعليمة الخاصة بهذه التدابير من أول يوم لصدورها و رغم تنازل السلطات المحلية عن إجراء فرض الزجاج الواقي الفاصل بين المقاعد الأمامية و الخلفية غير أن سائقي الطاكسي لا يزالون لا يحترمون بقية الإجراءات وفي مقدمتها تحديد عدد الزبائن و إقتناء السائل المعقم غير المتوفر بأغلب سيارات الأجرة حسبما لاحظناه و صرح به لنا الزبائن زيادة على عدم الإلتزام بتعقيم النقود من خلال وضعها بإناء به ماء و جافيل.