تقع قرية بن هجام ،على بعد 20 كم عن مقر بلدية المحرة التابعة إداريا لدائرة الشلالة في جنوب ولاية البيض ، أراضيها خصبة ومراعيها شاسعة ،أنهكها الجفاف والتصحر ،حيث يبلغ عدد السكان بإقليمها ما يزيد عن 4000 نسمة ،منهم 300 نسمة مستقرون وثابتون بالقرية . أما البقية معظمهم بدو رحل يمتهنون تربية المواشي والترحال بحثا عن موطن الكلأ والماء لإرواء مواشيهم والاستقرار عبر الفصول الأربعة بالنسيج الرعوي للمنطقة.حيث يقول سكان المنطقة بأنهم تنفسوا الصعداء بعد معاناة طويلة مع العزلة منذ ان تم ربط قرية بن هجام خلال السنوات الأخيرة ، بطريق مدينة المشرية بولاية النعامة على مسافة تقل عن 39 كم و هو المشروع الذي ساهم بقدر كبير في فك عزلتهم حسبهم ،وأصبحوا يقضون أهم احتياجاتهم اليومية من هذه المدينة العريقة ،المدرجة ضمن الولايات الجديدة المنتدبة، حيث قربت لهم الخدمات الصحية والعلاج والمواد الضرورية والمصالح الادارية اختصارا للمسافة عن الدوائر الكبرى لولاية البيض الغاز غائب منذ عقود ولقد أكد معظم السكان خلال الزيارة التي قادت «الجمهورية» لهذه المنطقة النائية موطن ثروة المواشي بامتياز بأنهم يأملون من السلطات المعنية إدراج وانضمام قرية بن هجام إلى مشرية اداريا في التقسيم الإداري المزمع استحداثه على ضرورة تقريب الادارة العمومية من السكان الذين أنهكتهم الظروف الطبيعية وشح الإمكانيات منها مشاكل نقائص النقل شبه الحضري و المدرسي الذي يعد هاجسهم بالرغم من وجود خطوط عبر الطريق الذي يعبر القرية ولكن لا يزالون يعانون من التهميش التنموي حسبهم حيث يطرحون جملة من الانشغالات والمطالب المشروعة ظلت حبيسة الأدراج منذ سنوات بالرغم من الوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين السابقين دون جدوى منها ربط منطقتهم بشبكة غاز المدينة الذي ظل حلما يروادهم منذ عقود للتحسين من ظروفهم المعيشية التي وصفوها بالمزرية والصعبة خصوصا لمجابهة مناخ مناطق ولاية البيض الذي يتميز ببرودة قاسية شتاء مما يجعل سكان منطقة بن هجام يقاومون البرد بشتى الوسائل التقليدية البدائية للتدفئة وطهي الطعام لاسيما الاستعمال المفرط لقارورات غاز البوتان والاحتطاب عند الضرورة و أضاف مواطنون بأنهم يستهلكون يوميا من قارورتين إلى 5 قارورات في اقل من أسبوع خلال فصل الشتاء علاوة عن المصاريف التي يواجهونها في جلبها وتوفير هذه المادة الحيوية مهما كلفهم الأمر ذلك . تعيين قابلة مطلب نساء القرية لذا يناشدون السلطات للإسراع في ربط قريتهم بشبكة الغاز لإنهاء معاناتهم وينتظرون التفاتة السلطات على جميع الأصعدة خصوصا على مستوى بلدية المحرة والسلطات الولائية بالبيض وكذا العليا بالبلاد لتحسين إطارهم المعيشي لاسيما تحسين من الخدمات الصحية بالأخص تعيين قابلة بمصحة القرية وتدعيمها بالمستلزمات والأجهزة الأساسية وتكثيف من زيارة الأطباء وتحقيق فرص عمل للشباب الذي يعاني من الروتين القاتل الذي لا مفر لهم منه إلا نشاطات الرعي المتعبة والجلوس على حواف الطرقات يترقبون الجديد ويتطلعون لمستقبل أفضل وحياة كريمة حيث تخلو منطقتهم من المؤسسات العمومية لتشغيلهم لا مصانع ولا وحدات استثمارية منتجة لإمتصاص نسبة البطالة المتفشية في اوساطهم زادتهم نقص المرافق كدور الثقافة والرياضة ومقاهي الانترنت . انعدام فرص العمل وكذلك اشاروا بان قريتهم تعاني من غياب التهيئة العمرانية شوارعها تكسوها الأتربة وزحف الرمال يملأ ويغطي معظم المسالك والممرات بجل الاحياء بسبب غياب تعبيد الطرقات الحضرية والاهم من ذلك يطالبون منذ سنوات بإنجاز متوسطة للحد من تنقلات أبنائهم وبناتهم نحو بلدية المحرة والشلالة وكذا مدينة المشرية التي تعد قبلة لهم منذ فتح الطريق الجديد علاوة عن انشغالاتهم التي خصت السكن الريفي الذي تعد حصصه ضئيلة جدا لكون قرية بن هجام منطقة ريفية رعوية يكثر الطلب عليه انعدام المياه يرهن تربية المواشي وبعيدا عن هذه الانشغالات يطالب السكان خصوصا الموالون والشباب بتسهيلات للحصول على رخص حفر الآبار الارتوازية على ضرورة خلق مشاريع فلاحية لتطوير خدمة الأرض وتشجيع تربية المواشي الرائدة علما ان القرية تزخر بثروة مياه باطنية من شأنها خلق نهضة فلاحية زراعية غير مسبوقة بالجهة الجنوبية آو بالأحرى بولاية البيض. أما الموالون أشار بعضهم بأنهم يعانون غلاء الأعلاف حيث ينتظرون حقهم من الأعلاف المدعمة وتسهيلات للحصول عليها بقرية بن هجام التي تتمركز بها نسبة كبيرة من ثروة المواشي ..وما خفي أعظم عن معاناة السكان معظمهم نظموا نزوحا جماعيا خلال السنوات الماضية نحو المناطق المجاورة نتيجة صعوبة العيش بالقرية أمام قلة الإمكانيات حسبهم وعلى هذا السياق لقد تلقى السكان وعودا خلال زيارة والي البيض قبل أزمة كورونا واطلع على واقع التنمية بهذه القرية واستمع إلى أهم انشغالاتهم ومطالبهم التي تخص مناطق الظل وأدرجت منطقة بن هجام من المناطق المتضررة لذا ينتظر السكان الجديد ويترقبون تجسيد الوعود لتحسين من ظروفهم المعيشية . 90 إعانة للسكن الريفي مقابل 400 طلب رمضاني معمر نائب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية المحرة أشار بان مشاكل وانشغالات السكان مأخوذة بعين الاعتبار من قبل السلطات المحلية وهناك مساع لتحسين من ظروفهم المعيشية وفق الإمكانيات المتوفرة حيث أكد بان مشكل غاز المدينة المطروح من اهم انشغالات مواطني القرية مسجل منذ سنة 2014 على مستوى الولاية وتلقوا وعودا من قبل الولاة السابقين وبغض النظر عن المراسلات المتكررة الى الجهات الوصية بالولاية وكذا على مستوى قطاع الطاقة لاسيما الدراسة وغيرها.. وأضاف محدثنا بان حصة القرية من السكن الريفي تعد ضئيلة جدا حيث تمنح لها نسبة 30 بالمائة من الحصص السكنية التي تستفيد منها بلدية المحرة المقدرة بحوالي 90 إعانة أمام وجود 400 ملف مودع على مستوى منطقة بن هجام .علما ان القرية استفادت خلال السنتين الماضيتين من حوالي 20 سكن ريفي وهي حصة شحيحة جدا لا تغطي احتياجات السكان الذين يفوق عددهم 300 ساكن علاوة عن طلبات سكان البدو الرحل مما تواجه السلطات المحلية صعوبات مع طالبي السكن أثناء توزيعها. مشاريع لتعبيد الطرقات و توفير الإنارة أما في ما يخص التهيئة الحضرية منعدمة بسبب عدم ربط القرية بشبكة الغاز لذا تأخر مشروع التهيئة ومن أهم المشاريع التنموية التي تم تسجيلها بقطاع التربية حيث سُجل مشروع بناء متوسطة الذي يندرج من الأولويات وتلقوا وعودا لإنجازه خلال السنة الجارية 2020 للتكفل بالتلاميذ المقدر عددهم ب 120 تلميذ وكذلك أضاف نائب «المير « بان القرية تعاني من نقص إمكانية النقل حيث توجد بالحظيرة حافلتين لا تكفي لنقل التلاميذ بانتظام وبغض النظر عن عدد تلاميذ البدو الرحل المتواجدين بالمناطق المجاورة لاسيما بمدينتي المشرية والنعامة لتلقي التعليم وكذلك استفادت القرية من مشروع شبكة الصرف الصحي على طول مسافة 1،5كم والتغطية كاملة وتم انجاز ملعب جواري بالعشب الاصطناعي أصبح يحتضن المنافسات والنشاطات المحلية وتنفس من خلاله الشباب الصعداء وظل المتنفس الوحيد لهم والمشكل العويص بالقرية انعدام مناصب الشغل تقريبا لا توجد فرص بها في ظل غياب المؤسسات والوحدات الإنتاجية وغيرها.. لتشغيل البطالين والتكفل بطالبي العمل على جميع المستويات علما ان معظم السكان بطالون وهناك مشاكل مطروحة منذ حوالي سنتين تخص انشغالات الموالين لكون المنطقة رعوية بامتياز بأنهم ينتظرون بشغف الحصول على رخص حفر الآبار لإرواء مواشيهم وتوفير السقي الفلاحي حيث يصل عدد الملفات المودعة حوالي 200 ملف متوقفة منذ حوالي سنتين كما أضاف محدثنا بان القرية تدعمت خلال زيارة الوالي الأخيرة من عدة عمليات تنموية وتلقوا وعودا لتدارك النقائص المطروحة . 300 ساكن ثابت حاليا من أصل 4 آلاف نسمة
منها مشكل ربط القرية بالغاز وانجاز متوسطة وتحسين من الخدمات الصحية لاسيما توفير قابلة واللوازم والمعدات الضرورية بقاعة العلاج التي تخدم اكثر من 300 ساكن بالقرية وعلى هذا السياق استفادت مؤخرا القرية من مسافة 7 كم لتزفيت طرقات وممرات المنطقة وتم القضاء على الظلام بعد تثبيت 120 عمود كهربائي لتدعيم شبكة الإنارة العمومية وفي ظل استمرار أزمة كورونا استفاد سكان القرية مائة بالمائة من المواد الضرورية..وكل الانشغالات والمطالب طرحت على مسؤول الولاية خلال زيارته الأخيرة لقرية بن هجام .