يجري تجسيد عدة مشاريع طرقات ببلدية المحرة بولاية البيض من شأنها وكأولوية فك العزلة، وترقية الشروط المعيشية للسكان، وفتح آفاق جديدة لبعث الإستثمار، حسبما استفيد من مسؤولي هذه الجماعة المحلية. ويشكل مشروع طريق لربط قرية بن هجام بإقليم ذات البلدية بحدود ولاية النعامة على مسافة 22 كلم، الجاري إنجازه من المحاور التي يعول عليها في فك العزلة من خلال اختزال المسافات باتجاه بلدية المشرية بولاية النعامة المجاورة. ويكتسي هذا المحور الحيوي المرتقب استلامه في غضون السداسي الجاري، أهمية إقتصادية بالنظر لكونه يشكل همزة وصل بين الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين ولايتي سعيدة وبشار مرورا بولاية النعامة الذي يعد شريانا حيويا لولايات الجنوب الغربي وأيضا الطريق الوطني رقم47 الرابط بين ولاية البيض وأدرار الذي يقلص المسافات للوصول إلى أقصى ولايات الجنوب الغربي للوطن، حسبما ذكر من جهتهم مسؤولو قطاع الأشغال العمومية. كما استفادت البلدية من مشروع إعادة تأهيل الطريق البلدي بقرية بن هجام على مسافة 22 كلم، وهو المشروع الذي لقي إرتياحا كبيرا لدى سكانها خصوصا وأن ذات المسلك كان في حالة اهتراء جد متقدمة، ويخضع المحور الرابط بين قرية الخضر والطريق الوطني رقم47 لعملية إعادة تأهيل على طول 40 كلم على أن يتم استلامه في أجل أقصاه أربعة أشهر، كما أشير إليه. وقد أكدت السلطات الولائية خلال آخر زيارة ميدانية لها لبلدية المحرة، أن مجموع هذه المشاريع بقطاع الأشغال العمومية التي استفادت منها ذات الجماعة المحلية جاءت كأولوية بالنظر إلى الحالة السيئة التي كانت عليها طرقات البلدية، وستسمح هذه العمليات وغيرها بتدعيم الحركية التنموية بالمنطقة وتشجيع فرص الإستثمار بها، خصوصا وأنها تتوفر على إمكانيات واعدة في المجال الزراعي.