مع ارتفاع درجة الحرارة يتوافد هذه الأيام العديد من المواطنين على الشواطئ، رغم قرار الغلق الذي يدخل في إطار التدابير الاحترازية الرامية للوقاية من فيروس «كورونا». تأجيل الإعلان الرسمي للافتتاح موسم الاصطياف لهذه السنة بسبب هذا الوباء لم تمنع العائلات من داخل وخارج الولاية من الولوج إلى الشواطئ ضاربين بذلك عرض الحائط جميع القوانين والتدابير لمواجهة هذا الفيروس القاتل. الاستخفاف والاستهتار وعدم الاكتراث بقواعد السلامة دفعت بالعديد منهم إلى الاسترخاء على الرمال دون أدنى مسؤولية في العواقب الوخيمة التي قد تنجر على هذه السلوكيات المنافية للتدابير التي اتخذتها الحكومة لخروج من هذه الأزمة الصحية. جولة عبر الكورنيش الغربي انطلاقا من شاطئ «سان روك» والفردوس «برادي بلاج» والكثبان وغيرها من شواطئ الكورنيش الغربي، لاحظنا جليا أن بعض المواطنين لا يكترثون لصحتهم وصحة من حولهم، فلكل يسبح ويمرح على أمواج البحر والآخر مستلقى مع أفراد عائلته على الرمال للتمتع بأشعة الشمس، وكان الأمر ليس بهذه خطورة بل على العكس فجميع المصطافين، الذين وجدناهم بهذه الشواطئ، كانوا يتصرفون كسائر الأيام الصيفية العادية، أكل وشرب وبحر وغيرها من التصرفات، التي لا علاقة لها بالحجر الصحي، والتدابير الوقائية، الواجب اتخاذها من أجل المرور بسلام إلى بر الأمان شمسيات ب«سان روك» الغريب في الأمر أن عدد من العائلات، التي توافدت على البحر في الساعات الأولى من الصباح، حطت رحالها ونصبت شمسياتها بمحاذاة الشواطئ، مصطحبة معها أطفالها الصغار دون مراعاتها لخطورة الوباء، وحسب هذه الأخيرة فإنها نزلت إلى البحر لتمضية يوم كامل بشاطئ «سان روك»، بغية التخلص من التعب اليومي وقتل الروتين، متحججا رب العائلة أنه جاء للراحة والاستجمام وقضاء يوم كامل بعيدا عن كل الضوضاء، وأنه فعلا سئم المكوث في البيت في ظل هذا الحجر، وأنه نزل إلى الشاطئ تلبية لرغبة أطفاله لا غير بعدما أغلقت جميع فضاءات الترفيه واللعب. العجب بشاطئ سيدي موسى بكريشتل كما تفاجأنا ونحن نزور شاطئ سيدي موسى بكريشتل، بعدد المصطافين، الذين توافدوا بكثرة على هذا البحر، رغم الاوساخ والقاذورات ومياه الصرف الصحي التي كانت تصب فيه، وهو الأمر الذي جعلنا نطرح تساؤلات عن مدى التطبيق الفعلي لقرار منع السباحة، وما هو سبب هذا الاستخفاف والتهاون، حيث كانت العائلات ناصبة شمسياتها وطاولاتها، دون تباعد اجتماعي ولا حتى وقاية من تفشي الوباء، وهو الامر الذي حذر منه الأطباء، الذين أكدوا أن الرمال قد تنقل الفيروس، بين المواطنين، فأين هي الرقابة والمتابعة لمنع هذه التجاوزات التي تضر بالصحة العمومية للمواطن لا وجود للفيروس ! وفي حوارنا مع إحدى العائلات التي رفض ولي أمرها، الكشف عن اسمه، فقد أشار هذا الأخير إلى أنه قدم إلى شاطئ «سان روك» مع أفراد عائلته لأنه لا يؤمن بهذا الوباء مصرحا، «لا وجود للفيروس»، فحسبه ماء البحر معقم، ويمكن أن يقتل جميع الفيروسات لهذا فلا خوف على عائلتي، من هذه العدوى على حسب قوله. الاستخفاف والاستهتار بالفيروس دفع بهذه العائلة، بعدم احترام التباعد وكل التدابير، بعدما فرشت لأبنائها الرمال للاسترخاء، بجانب أطفال عائلة أخرى، جاءت من ولاية الشلف لزيارة أحد اقاربها، واغتنمت الفرصة للتمتع بزرقة بحر «الكورونيش الغربي»، ضاربة عرض الحائط، جميع التدابير الصحية للوقاية من الوباء، بقول أحد أفراد هذه العائلة «الستار ربي». لا كمامات ولا تباعد وغير بعيد عن شاطئ «سان روك»، وبالضبط بشاطئ «الكثبان» اختارت مجموعة من الشباب ركنا من هذا الفضاء، للاسترخاء دون مراعاتها للقواعد الصحية، فلا كمامات ولا احترام للتباعد ولا شيء يذكر وكأنه، لا وجود للوباء، فالجميع يتصرف كسائر الأيام الصيفية العادية، وحسب أحدهم فإن ارتفاع درجة الحرارة والاختناق من روتين الحجر دفعهم إلى المجيء للشاطئ للتمتع بزرقة البحر وقضاء يوم كامل دون الاكتراث للأمر، وعلى حسبهم فإن الوباء لا يصيب الشباب ذوي البنية الجسمية القوية. البحر غير المحروس ملاذ الشباب العديد من الشباب وبعيد عن الرقابة الأمنية من الشرطة والدرك، لجأ العديد من الشباب إلى الشواطئ غير المحروسة، لاسيما تلك الواقعة بالكورنيش الشرقي على غرار : الشواطئ التي تندرج ضمن قائمة غير المحروسة على غرار «كناستيل» و«رأس روسو» و«كوفا لاوا» وغيرها من الشواطئ، التي تميزها الدروب الوعرة والخطيرة وفي هذه المواقع أغلبهم هؤلاء لا يحترمون القواعد الصحية، والمهم عند هذا النوع من المصطافين المغامرة والتمتع والاسترخاء بيوم كامل لا غير. زيارتنا إلى شواطئ الكونيش الغربي، مكنتنا من الوقوف جليا على عدم احترام للتدابير الوقائية والاستهتار وعدم الاكتراث بجهود الجيوش البيضاء، التي سهرت طيلة أربعة أشهر لمجابهة هذا الوباء، لكن كما صرح أغلب رؤساء مصالح علاج «كوفيد 19 « بمختلف المستشفيات «جهودنا في القضاء على الوباء ذهبت هباء منثورا بعد ارتفاع عدد الإصابات فالتزموا بيوتكم وارتدوا الكمامات حتى نرفع الحجر ونعود إلى الحياة العادية .