1 قصّ شَعرِي بيديك لا أريد شعراً جدائلهُ كأوتارِ الكمان أوتار تعزفُ لي ألحانَ الحزن أنا لا أنبذ الشَّعرَ هؤلاء الجهلاء هم من يعصرونه مثلَ الحبلِ يعصرونه من أجل ساعاتِ راحتهم يغرسون فيه جمّ كرهِهم الأشرار يجعلون منه حبلا للشّنق ليخنقوا به .. الرّقابَ الصّافية 2 قصّ شَعرِي بيديك ولتمشطهُ أصابعك وانقشهُ بنسيمِ أنفاسك .. كي لا تقومَ أمي في لحظةِ غضبٍ تقوم بقبضة يديها تقلعُ شَعرِي من جذوره 3 بكلِّ قِوَى أصابعك حرّر شعري وارفع عنّي الحجاب اكسر هذا السّاتر الّذي خبأ جمالي وسجن جميع شعراتي 4 قُلْ لخصلاتِ شَعرِك أن لا تشمَّ شَعرِي أخافُ كثيراً حين أعود من موعدك أن يشمَّ والدي شَعرِي 5 هَيّا تعال ..وقصّ شعري خذهُ معك أهرف إلَي .. أهرف في يومٍ ما هؤلاء سيضرمون النّار في جسدي وسيحرقون جدائلَ شَعرِي سيحرقونها شعرةً ، شعرة ويبقون الرّمادَ في أطلالِ شَعرِي 6 أنتَ حديقتي حديقتي المليئة بالأزهارِ وأنفاسُك نسيمٌ يحملُ أحزاني يجري ، ويجري ليهديها للبحر والبحرُ فسيح جداً يضمُّ كلَّ الأشياءَ في بلعومه إلاّ شَعرِي .. يبقى وحيدًا 7 ذكيٌ ذلك الرّسام الّذي يرسمُ صدرَ امرأةٍ الجهلاءُ يبصقون عليه محقٌ ذلك الرّسام الذي لا يرسم شَعرَ امرأةٍ كي لا تتلاعبَ به الأقلامُ 8 اشتَرَيتَ لي ثوباً أتتْ بنتُ رجلٍ ثريٍّ فمزقته كان كحلمٍ منك .. كنتُ قد خبّأته في حضني وجَدَتهُ أمي وأحرقته فوضعتُهُ في إصبعي خاتماً سرعان ما ضيّعه ا لقدر شَكَلتُ شعري بوردة ذبلت قبل أن أشمّها 9 لا تقل لوّني شعركِ أشقراً ليبدو جميلاً دعه دائماً كستنائيّاً أنا أريدهُ مثل شَعرِ كلّ نساءِ بلدي أريدهُ أحمرَ قرمزيّاً بلونِ الدّم ..؟؟