أعلنت وزيرة الثقافة خلال زيارتها لتفقد قطاعها بولاية وهران عن قرار تصنيف مسرح «عبد القادر علولة « كمعلم اثري محمي باعتباره ارث ثقافيا وتاريخيا هاما هو بحاجة ماسة الى الحفاظ عليه وحمايته واعادة الاعتبار لهذا الرمز، وأبدت تذمرها من الوضعية التي آل اليها هذا الصرح الثقافي خاصة ما تعلق بالتماثيل رمز الجمالية التي أضحت مهددة بالانهيار وأصبحت تستدعي التدخل العاجل من أجل ترميمها، ونوهت الى ان المسرح ادرج من ضمن أولى اهتمامات قطاعهم الوزاري و هذا من اجل ترميمه في اطار الشراكة مع خبراء من دولة التشيك تبعا للدراسة التي اجريت للحفاظ على التماثيل و حمايتها ، موضحة بان الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتي هي بصدد مجابهة جائحة «كورونا « على غرار باقي دول العالم كانت عاملا في تأخر انطلاق الاشغال التي كانت مقررة منذ حوالي شهرين ، و أشارت الوزيرة الى انه في انتظار مباشرة هذا الاجراء هناك عمل استعجالي مع طلبة معهد الفنون الجميلة للتدخل و التخفيف من حجم المشكل الذي تلتزم الوزارة بمعالجته في اقرب الآجال لحماية هذا الارث الذي هو من الرموز المعمارية التي هم مطالبون بحمايتها، مرجعة اسباب التدهور الذي آلت اليه بعض المعالم الى تراكمات و مشاكل سنوات قائلة بأن « وهران اهملت لسنوات» و بانها تفتقر لعدة مرافق ثقافية هامة و في مقدمتها المكتبة هذه الاخيرة التي من المنتظر أن يتم فتحها بقصر المؤتمرات بحي الصباح الذي سيحول الى مركب ثقافي من شانه أن يكون منبرا ثقافيا و صرحا يجمع المثقفين و المختصين في المجال الثقافي ودار و مقهى للفنانين لاحتواء الطاقة الثقافية بوهران. وصرحت السيدة مليكة بن دودة بانهم سيعملون جاهدين على اعادة بعث الثقافة و استدراك النقائص و حل المشاكل و تأسيس هياكل جديدة ستعيد وهران الى مستواها الحقيقي . وما تجدر الاشارة اليه هو ان حتى والي وهران السيد عبد القادر جلاوي أكد على ضرورة ضبط مخطط استعجالي بالتنسيق مع الخبراء المحليين و« السيستيسي « من أجل القيام بتشخيص دقيق و معمق لوضع المسرح و بالاخص التماثيل التي بحاجة الى التدخل في اقرب وقت لاعادة الاعتبار لها و هذا في انتظار اطلاق الأشغال التي تندرج في اطار الشراكة مع خبراء دولة التشيك لحماية هذا الارث التاريخي الذي يتوسط مدينة وهران .