قامت ولاية وهران باعادة فتح ملف ال 140 مليار سنتيم المخصص لاعادة الاعتبار لحي سيدي الهواري العتيق و الذي بقي حبيس الادراج لمدة راوحت ال 12 سنة رغم أهميته البالغة في القضاء على الكثير من النقائص و النقاط السوداء التي سجلت بهذا الحي العريق و الذي وجه بخصوصه والي وهران عبد القادر جلاوي مؤخرا عدة تعليمات الى مختلف الفاعلين من اجل ضبط مخطط استعجالي للتدخل للحفاظ على الارث التاريخي القابل للترميم و كذا تهيئة 5 ساحات عمومية على غرار ساحة الجمهورية التي انطلقت بها الاشغال الى جانب ساحة كليبر و غيرها حسبما اوضحه مدير التعمير سايح الذي اشار الى ان تعليمات وجهت الى مكتب الدراسات من اجل تحيين الدراسة التي انجزت منذ سنة 2014 لهذا الموقع بمختلف جوانبه سواء تعلق الامر بالبنايات القديمة و هذا بالتنسيق مع مركز الخبرة التقنية للبنايات القديمة " السي تي سي " من اجل جرد جميع البنايات القديمة و تصنيفها حتى تتمكن مديرية التعمير من التدخل و ترميم البنايات المشغولة من قبل السكان المصنفة في الخانة الخضراء او البرتقالية المتواجدة بالقرب من مقر ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية وهران ، و كذا تحديد المدرجة في الخانة الحمراء و الطبيعة القانونية لها حتى يتمكنوا من مباشرة عملية هدمها و استرجاع أوعية عقارية هامة و توجيهها لانجاز مرافق و تجهيزات عمومية ضرورية من شانها ان تساهم في اعادة تاهيل حي سيدي الهواري ، هذا اضافة الى برمجة عملية ترميم المعالم الاثرية و تهيئة الساحات و ممرات الراجلين " السلالم " ناهيك عن تدخل مديرية الثقافة و مصالح بلدية وهران بمكاتب دراساتهم من اجل تصنيف الارث الثقافي للحفاظ عليه . و ما تجدر الاشارة اليه هو أن هذا المخطط الذي باشرت الولاية في ضبطه للتدخل لطالما كان مطلبا هاما لقاطني هذه المنطقة و حتى من قبل الوهرانيين الغيورين على مدينتهم و الجمعيات المهتمة بالتراث الذين طالبوا في العديد من المرات مسؤولي ولاية وهران بضرورة ايلاء الاهمية لهذه الجهة من اجل الحفاظ على حي سيدي الهواري العتيق الذي يعتبر اصل مدينة وهران و يعكس العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها و يضم ارثا تاريخيا هاما سواء تعلق الامر بالمعالم الاثرية او حتى الثقافية و كذا الطابع العمراني المميز الذي يعود الى ازيد من قرن من الزمن حسبما سبق لمركز الخبرة التقنية و ان صرح به و كذا ما تعلق بعملية هدم البنايات الهشة المصنفة في الخانة الحمراء و التي يراوح عددها ال 30 بناية حسب" السي تي سي" الغير قابلة للسكن و لا الترميم حتى لا تحول الى اماكن لرمي النفايات او يتم الاستحواذ عليها من قبل غرباء و كذا من اجل اعادة الاعتبار للمنطقة و اعطائها مظهرا جماليا مميزا يليق بالمنطقة وبعاصمة الغرب الجزائري