قدرت ديون مؤسسة الجزائرية للمياه وحدة مستغانم بأزيد من 2 مليار سنتيم حسبما كشف عنه مدير الهيئة .و ذكر حبيب ميلود في ندوة صحفية نظمت أمس بمقر المديرية أن 40 في المائة من هذه الديون تعود إلى بلديات الولاية و هو ما جعل المؤسسة تعيش وضعا ماليا صعبا حيث بالكاد يتم تسوية أجور الموظفين. مشيرا أن هناك عدد معتبر من السكان لم يسددوا مستحقاتهم و انه رغم ذلك لم يتم قطع التزود بالمياه عليهم تنفيذا لتعليمات الوصايا غير أن ديونهم ستحصى و سيستفيدون بعد زوال وباء كورونا من عملية الجدولة لتحصيل مستحقات المؤسسة . و أضاف انه بالمقابل فان عملية قطع المياه الصالحة للشرب تمس الجانب التجاري على غرار المقاهي و المطاعم و غيرها من المرافق التي تدخل في هذا الإطار . من جانب آخر ، اعترف مدير الجزائرية للمياه بضياع أحجام معتبرة من المياه نتيجة التسربات و السرقات حيث في هذا السياق ، أكد أن نسبة كبيرة من التسربات تتواجد بعاصمة الولاية وبالضبط بالأحياء العتيقة كالعرصا و الحرية مرجعا الأسباب إلى اهتراء شبكة القنوات و هو ما جعل المؤسسة تجند 7 فرق للتدخل يوميا مقدرا عدد التسربات ب 20 نقطة على مستوى بلدية مستغانم و أن الجزائرية للمياه حسبه لا يمكنها أن تغطي كامل التسربات التي تحدث بمختلف بلديات الولاية و أحصى نسبة ضياع الماء ب 9 في المائة على مستوى الولاية رغم أن مردودية الشبكة وفق ما أشار إليه أنها جيدة و عملية بنسبة 92 في المائة. و لم يخف أسفه عن سرقة بعض السكان لاسيما على مستوى بعض المناطق النائية للماء حيث في هذا الإطار ضرب مثالا عن ببلدية سيرات التي كانت تتزود ب 90 ألف متر مكعب و بعد تركيب العدادات بالمنازل انخفض حجم التزود إلى 11 ألف متر مكعب . مذكرا أن المؤسسة تتحمل هذه الخسارة حتى أثناء تدخل فرقها لإصلاح الاعطاب من خلال توفير قطع الغيار و غيرها من النفقات. «سد كراميس بعشعاشة جفّ» و في سياق آخر ، كشف حبيب ميلود أن سد كراميس الذي كان يزود منطقة عشعاشة بالماء الشروب جف نهائيا بعدما انتهت ال40 ألف من المياه الباقية فيه و أن المؤسسة عوضت هذا النقص بمياه تحلية البحر ، إذ تمون دائرة عشعاشة و 3 بلديات من غليزان و 4 دواوير من سيدي لخضر بحصة تقدر ب 7 آلاف متر مكعب يوميا و هي ضئيلة و لا تفي بالغرض.في انتظار انجاز مشروع قناة ثالثة من مياه تحلية البحر بقدرة 20 آلف متر مكعب بقيمة مالية تصل إلى 85 مليار سنتيم و الذي سيساعد كثيرا على تحسين عملية التزود بالماء بعشعاشة. مقرا بأن المنطقة الشرقية للولاية تعاني أكثر من هذا الجانب. «وضع 5500 عداد بمناطق الظل» أما عن مناطق الظل ، فلت المتحدث إلى وضع 5500 عداد بأغلب القرى النائية و لم يتبق إلا 18 ألف وحدة ستركب ريثما يتم التعرف على المقاولة. و أضاف بان الجزائرية للمياه تتطلع لان تصل إلى وضع 23 ألف عداد ب490 دوار نهاية 2020. «بعض المياه بها رائحة و ذوق غير أنها صالحة للشرب» و في رده على سؤال الجمهورية المتعلق بنوعية الماء الشروب الذي يشتكي منه السكان اعترف المدير بهذا الأمر و أوضح بان سكان منطقتي عشعاشة و حاسي ماماش هم الذين يعانون من هذا المشكل الناجم عن اختلاط مياه تحلية البحر مع مياه السدود التي انخفض منسوبها غير أن طمأن الجميع بأنها صالحة للشرب و غير مضرة . كما كشف عن عدم وجود أي حالة متعلقة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه بولاية مستغانم كون أن مخبر المؤسسة يجري حسبه 20 اختبار فزيائي كيميائي للمياه يوميا.