أنهت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة إعدادها لبنود البروتوكول الصحي، الذي سيتم تجسيده بكل من المطار الدولي أحمد بن بلة بالسانيا ومؤسسة الميناء في حالة إعادة فتح الحدود، بعد إغلاقها لمدة أكثر من 5 أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا في العالم، حسبما أشار إليه د. يوسف بوخاري رئس مصلحة الوقاية والمكلف بمتابعة تطورات تفشي الفيروس، بذات الهيئة الذي أوضح بدوره أن المخطط يرتكز أساسا على تدعيم كل من مطار الدولي أحمد بن بلة بالسانيا ومؤسسة الميناء بأربعة كاميرات من الحجم الكبير، تنصب بالجهة أو الفضاء المخصص لاستقبال المسافرين. حيث تقوم هذه الأجهزة بقياس درجة حرارة الوافدين، مع وضع جناح خاص لعزل المصابين ب«كورونا»، لتحويلهم مباشرة إلى مصالح علاج «كوفيد19»، كما قامت بدورها ذات الهيئة بتجنيد طاقم طبي خاص للوقوف على تشغيل الأجهزة، زيادة على إجرائهم لعمليات الفحص الدوري، للقادمين سواء عبر المطار أو الميناء، كما اشار ذات المتحدث إلى أن المديرية قامت وكمرحلة أولى بجلب نحو 1000 شريحة للكشف السريع عن الفيروس، وتعد هذه الشرائح من أحدث الوسائل المتطورة للكشف عن الوباء الخبيث في أقل من دقيقة، وفي نفس السياق أكد ذات المتحدث أنه تم توفير أيضا على مستوى كل من الميناء والمطار، كمامات وقائية لتجنب الإصابة بالعدوى، إلى جانب توفير مواد معقمة. وفي ذات السياق أوضح رئيس مصلحة الوقاية أن هذه التدابير تضاف إلى تلك الإجراءات الخاصة التي ستجسدها إدارة المطار أو الميناء، من أجل تفادي انتشار الفيروس، بحيث قامت إدارتا المؤسستين بتوفير المواد المطهرة والكمامات للطاقم العامل بهما، كما تم أيضا وضع رسومات أرضية خاصة لتوقف ومرور المسافرين، في بعض المكاتب والشبابيك لاستكمال التدابير وإجراءات السفر، في ظل احترام لمسافة الأمان. فضلا عن وضع ملصقات بها جميع الإرشادات الخاصة بتجنب الإصابة بالوباء وغيرها. رئيس المصلحة يؤكد أن الاهتمام بتجسيد البروتوكول الصحي في كل من المطار والميناء يشكل تحديا كبير للعودة إلى الحياة الطبيعية، لكن تدريجيا مع الحرص على تطبيق الصارم للقواعد الصحية لتجنب الوباء . 7 كاميرات حرارية بالمطار ومن جهته أشار مدير مطار أحمد بن بلة الواقع بالسانيا، أن كل التحضيرات تم اتخاذها على مستوى المؤسسة، لاسيما وضع ملصقات على كراسي الحافلات الخاصة بجلب المسافرين من الطائرة الى قاعة الاستقبال، ومن المنتظر أن يتدعم المطار ب 7 كاميرات حرارية مهنية، لقياس درجة حرارة المسافرين، تدعيما لتلك التي تم جلبها من مديرية الصحة، ونشير إلى أنه تم وضع أيضا عازل في كل مكتب أو شباك كخطوة لاحترام مسافة الأمان، ناهيك عن التعقيم الدوري الذي سيباشره عمال المؤسسة مع كل رحلة، مضيفا أن كل التحضيرات قد ضبطت وسيتم تجسيدها مباشرة بعد قرار إعادة فتح باب الرحلات التي تم تعليقها منذ اكثر من 5 أشهر تقريبا، مشيرا إلى أن مصالحه ستعمل من أجل تجسيد هذا البروتوكول الصحي، بإشراك جميع الفاعلين على غرار الأمن والجمارك والصحة . «الكناك» مستعدة للإبحار مجددا
وبالموازاة أوضح مدير مؤسسة النقل البحري للمسافرين «كناك» أن المؤسسة على أهبة الاستعداد للانطلاق الفعلي في الرحلات وهذا بعد قرار إعادة فتح المجال البحري من قبل الحكومة، مشيرا إلى أن مصالحه باشرت عملية تعقيم واسعة لجميع البواخر على غرار «طاسيلي» و «طارق بن زياد» و «الجزائر» كما تم عقد اجتماعات دورية مع الطاقم العامل لحثهم على الحرص على قواعد الصحية السليمة لتفادي انتشار الفيروس، كما سيتم تزويد العاملين لاسيما أعوان الأمن التابعين للمؤسسة بأجهزة قياس درجة الحرارة وغيرها من التدابير وحسبه فإن «كناك» مستعدة للإبحار مجددا ببروتوكول صحي صارم هدفه حماية صحة وسلامة المسافر بالدرجة الأولى، ونشير إلى أنها ستقوم بتوزيع أيضا مطويات على المسافرين لحثهم على احترام التدابير والإجراءات الصحية بوضع ملصقات..