التحق أمس أكثر من 15 ألف أستاذ ب596 مؤسسة تربوية متواجدة بتراب الولاية، حسبما أشار إليه مدير التربية بوهران، موضحا أن هؤلاء الأساتذة، أسند لهم دور الوقوف على التحضيرات الخاصة بالتلاميذ المقبلين على شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. وخلال هذا الظرف الصحي الاستثنائي، بسبب تفشي فيروس «كورونا»، الذي خلف العديد من ضحايا، اعتمدت مديرية التربية بعد عقد من الاجتماعات مع مدراء المؤسسات التربية، على بروتوكول صحي، يهدف إلى ضمان صحة وسلامة التلاميذ، الذين سيستفيدون ابتداء من غدا الثلاثاء، من دروس الدعم والتي أشار إليها مدير التربية إنها ستكون تحت ظروف صحية مشددة، بعدما تم تزويد المؤسسات التربوية، بالمواد المعقمة وأجهزة قياس الحرارة، وغيرها من الوسائل الوقائية من هذا الوباء. كما أكد أن الاستعدادات الخاصة بالمراجعة، ستتبعها اجراءات سيتم تجسيدها بمختلف مراكز إجراء الامتحانات لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لدورة 2020، مضيفا أن الاجتماع الذي خصه والي وهران لقطاع التربية، كان واضحا حيث شدد خلال هذا اللقاء على ضرورة الحرص الشديد على تجسيد البروتوكول الصحي للحفاظ على صحة التلاميذ من هذا الوباء القاتل. 15 قاعة معقمة بثانوية «زرقاني لحسن» وللوقوف على مدى تجسيد البروتوكول الصحي، داخل مؤسسات طوري المتوسط والثانوي، قمنا بجولة خاطفة إلى ثانوية «زرقاني لحسن» بالسانيا، حيث أكد مدير المؤسسة نورالدين مازه، أن جميع الأساتذة التحقوا أمس بمقر عملهم، كاشفا عن تخصيص 15 قاعة معقمة، لاستئناف الدروس المراجعة الخاصة بتلاميذ شهادة البكالوريا، التي تنطلق غدا الثلاثاء، مشيرا إلى أن الثانوية تم إدراجها ضمن مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا، موضحا أن أن جميع التدابير والإجراءات الوقائية الخاصة، بتفادي فيروس «كورونا» تم اتخاذها من قبل عمال المؤسسة، علما أنه تم تعقيم أيضا جميع الأقسام الدراسية، التي ستفتح أمام المقبلين على هذه الشهادة.. متوسطة « بومدال عابد» على أتم الاستعداد كما قامت «الجمهورية» بزيارة ميدانية إلى متوسطة بومدال عابد بالسانيا، حيث وقفت على التحضيرات الخاصة بانطلاق دروس الدعم الخاصة بالمنتسبين إلى الطور الثانوي الثالث، وحسب مصدر من المتوسطة، فإن جميع الأساتذة التحقوا بمناصب عملهم، وتم أيضا تعقيم جميع الأقسام وتوفير المواد المعقمة وأجهزة قياس الحرارة، مع تجنيد لجنة للسهر على على مدى التجسيد الميداني لجميع التدابير المنصوص عليها لتجنب تفشي العدوى، وما لمسناه ونحن نزور عدد من المتوسطات والثانويات بمختلف الولاية، هو الحرص الكبير سواء من الطاقم الإداري أو الأساتذة على احترام التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات الوقائية وغيرها من التدابير الواجب اتخاذها من أجل ضمان صحة وسلامة التلاميذ المقبلين على الشهادة، وحسب مصدرنا فإن مؤسسته جاهزة لاستقبال التلاميذ في ظروف صحية سليمة. داعيا التلاميذ إلى ارتداء الكمامات قبل الولوج إلى باب المؤسسة واحترام التباعد فيما بينهم وغيرها من السلوكيات والقواعد الصحية لتجنب الإصابة بالعدوى. تأمين مراكز إجراء الامتحانات وحسب مدير التربية فإن البروتوكول الصحي يرتكز على تأمين حوالي 20339 مترشح لشهادة البكالوريا، سيتم توزيعهم على 86 مركز إجراء امتحان، كما تم تجنيد لإنجاح هذه الدورة 6662 مستخدم من بينهم أساتذة وأعوان أمن وغيرهم من عمال التربية المكلفين بتأطير هذه الدورة، وفي ذات السياق أشار مدير التربية إلى أن البروتوكول الصحي يقوم أساسا على فحص المترشحين طيلة فترة الامتحانات مع الحرص على احترام التباعد الجسدي وغيرها من التدابير الواجب العمل بها لتجنب عدوى الفيروس وسيتم تجسيد هذا البروتوكول الصحي بوضع الطاولات والكراسي بطريقة تمكن من احترام التباعد داخل القاعة بين المترشحين مع التأكد من توفر الأقنعة الواقية وأجهزة القياس الحرارة والأكياس البلاستكية وحاويات النفايات بالأعداد والكميات الكافية، كما يقضي ذات البروتوكول بتوفير المطهر الكحولي عند مدخل المركز وفي قاعات العمل، على أن يكون في متناول المترشحين والمؤطرين مع ضرورة توفر الماء والصابون السائل في دورات المياه والمرافق الصحية. ومن بين الإجراءات المتخذة كذلك، وضع لافتات وأشرطة ملونة وطلاء على الأرض بلون ظاهر وحواجز مادية من شأنها ضمان احترام مسافة الأمان بين المترشحين، زيادة على وضع الملصقات والمنشورات التوجيهية التي تتضمن تعليمات السلامة والإجراءات الوقائية والصحية والتدابير الواجب الالتزام بها من قبل جميع المتواجدين بالمركز، موضحا أن البروتوكول الصحي سيخص أيضا 26958 مترشح لشهادة التعليم المتوسط الذين سيتوزعون على 92 مركزا، علما أن شهادة التعليم المتوسط ستنظم أيام 7 و8 و9 من شهر سبتمبر وشهادة البكالوريا، سيتم تنظيمها ابتداء من تاريخ 13 إلى غاية 17 من نفس الشهر.