اتفقت مصالح الجزائرية للمياه بالشلف السبت مع 27 مؤسسة مصغرة تنشط في مجال الترصيص الصحي بغية صيانة والقضاء على التسربات المائية المسجلة على مستوى شبكة التوزيع. وجرت مراسم التوقيع على هذه الاتفاقيات بحضور وزير الموارد المائية, أرزقي براقي, والسلطات الولائية, حيث تهدف هذه العملية إلى ترقية الجهود والمساهمة في تحسين الخدمة العمومية المتعلقة بتوزيع المياه الشروب. وقال الوزير في كلمة بالمناسبة أن هذه العملية تندرج ضمن برنامج وطني يسعى بالتنسيق مع 400 مؤسسة مصغرة عبر الوطن لتصليح التسربات والتدخل السريع وتصليح الأعطاب وتركيب العدادات. وأردف أن هذا "سيساهم في خلق مناصب شغل جديدة وإعطاء دعم كبير لمؤسسة الجزائرية للمياه للقضاء على التسربات التي تتسبب في خسارة 8ر1 مليار متر مكعب سنويا من المياه", لافتا أن دائرته الوزارية تستهدف مع نهاية السنة الجارية القضاء على ما نسبته 7 إلى 8 بالمائة من التسربات وحوالي 18 إلى 20 في المائة مع نهاية سنة 2024. كما تم بالمناسبة إمضاء اتفاقية تسيير المكمن المائي لحوض الشلف الأوسط من طرف مختلف الفاعلين والمصالح المعنية لاقتصاد والحفاظ على هذه الثروة الطبيعية. ووفقا للشروحات المقدمة للوزير فإن هذه الاتفاقية تسعى للحفاظ على المياه الجوفية من خلال متابعة مستوى المياه الجوفية ودرجة التلوث وكذا تأثير عمليات السقي على مخزون المياه. كما تهدف هذه الاتفاقية إلى الحفاظ على المكمن المائي لحوض الشلف على أن يتم تقييم دوري للجهود والعمل الذي تم تنفيذه على أرض الواقع. من جهته كشف المدير العام للجزائرية للمياه, إسماعيل عميروش, أن المؤسسات المصغرة التي تم الاتفاق معها ستضطلع بمهام تركيب العدادات بالنسبة للمشتركين الجدد وتصليح الاعطاب والقضاء على التسربات التي تطال شبكات توزيع المياه الشروب عبر الوطن. كما ثمن الإقبال المسجل من طرف هذه المؤسسات المصغرة و التي فاق عددها لحد الآن 400 مؤسسة. من جهة أخرى، كشف السيد عميروش عن استلام مصالحه مع نهاية العام الجاري زهاء 400.000 عداد وهذا في إطار اتفاقية مع مصنع العلمة للعدادات. وتتواصل زيارة وزير الموارد المائية أرزقي براقي حيث من المنتظر أن يتفقد مشروع تزويد المناطق الريفية ببلدية أم الدروع (10 كم شرق عاصمة الولاية) بالمياه الشروب ثم يزور محطة تحلية مياه البحر بتنس (52 كم شمالا) ومحطة التحلية أحادية الكتلة ببني حواء (95 كم شمال-شرق).