أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, أمس بمستغانم, أن التعديل الدستوري المعروض على الاستفتاء في الفاتح نوفمبر المقبل يرعى الثوابت الوطنية في ديباجته وكثير من مواده التي تتضمن الهوية الوطنية بأبعادها الثلاثة (الإسلام والعربية والأمازيغية) وقيم نوفمبر المجيدة. وقال السيد بلمهدي خلال لقاء صحفي على هامش فعاليات الأسبوع الوطني للقرآن الكريم في طبعته 22 التي انطلقت أمس بمستغانم, أن «رسالة المسجد جامعة ونافعة وهي مؤيدة لمسار البناء والتجديد من خلال حرصها على خطاب الخير والإيجابية والبناء والجمع وابتعادها عن الفساد ومحاولات الهدم أو التفرقة بين الجزائريين». وتابع الوزير «الوطن واحد موحد رغم محاولة التشكيك في قدرة الجزائريين على العيش لحمة واحدة», واصفا هذه الأصوات بأنها «بعيدة» و«لا تمثل العمق الحضاري والاجتماعي للجزائريين». وأضاف أن «هذا الخطاب المسجدي رافق شباب الحراك في 22 فبراير وكان مع التغيير بسلمية وحضارية إلى أن وصلنا اليوم إلى هذا التغيير في المؤسسات ولبناء الجزائر التي يكون فيها للكفاءات الشبانية الحق في قيادة البلاد». وأبرز السيد بلمهدي أن تظاهرة الأسبوع الوطني للقرآن الكريم تدعو المواطن إلى أن يثق في طاقاته ويفجرها بعيدا عن الفكر السلبي الذي يتم الترويج له مشيرا إلى أن الشباب الجزائري مثلما أشار إليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في رسالته, يستطيع التغيير(...). ..ويؤكد: الفتح التدريجي للمساجد يتم تحت رقابة صحية صارمة صرّح وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس بمستغانم أن الفتح التدريجي للمساجد يتم بشكل علمي مدروس وتحت رقابة صحية صارمة. وقال السيد بلمهدي خلال لقاء صحفي على هاش زيارته لمشاريع قطاعه بالولاية أن الفتح التدريجي للمساجد يجري بشكل علمي مدروس وتحت رقابة صحية صارمة من طرف اللجنة الوطنية العلمية ولجنة المتابعة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف, مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيشمل في ما بعد بقية المساجد ومدارس التعليم القرآني ومعاهد تكوين الأئمة. وأكد الوزير أن «قرار فتح المساجد يخضع إلى دراسة لجنة يرأسها الوالي وتضم جميع المصالح المعنية بما في ذلك مديرية الشؤون الدينية والأوقاف التي تحدد المسجد المعني وقدرة استيعابه ومدى تنفيذ إجراءات البروتوكول الصحي للوقاية من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).» وسمح هذا الإجراء لحد الآن بفتح أزيد من 2.000 مسجد تضاف إلى 4.000 مسجد التي شملها قرار عودة إقامة الصلوات الخمس ما عدا صلاة الجمعة في شهر أغسطس الماضي, يضيف يوسف بلمهدي. وبخصوص فتح المساجد لإقامة صلاة الجمعة, أكد أن هذا الإجراء لم يتأخر, كما دعا المواطنين إلى الاحتياط والتحلي بالمزيد من اليقظة والتنفيذ الصارم للبروتوكول الصحي.