@ الانضباط والوعي يعودان إلى الشوارع @ حافلات النقل الحضري تمتثل للإجراءات الصارمة بدأت ملامح الانضباط والوعي ترسم حدودها بأحياء وشوارع الولاية منذ أول أمس، مباشرة مع اليوم الأول من تمديد الحجر، وبدأ المواطن الوهراني في الامتثال لتعليمات الوصاية، منذ أن تجاوزت عدد الإصابات بفيروس كورونا عتبة 700 حالة على مستوى الوطن. تغيير جذري واحترام كلي للإجراءات الصارمة المحددة مجددا في البروتكول الصحي وسط السكان الذين تجاوبوا مع المستجدات، التي فرضتها الحصيلة الثقيلة للوباء، والتي استلزمت العودة مرة أخرى للردع والتغريم في حالة مخالفة قانون السلامة، بعدما تبين أن السبب الأول والأخير في بلوغ دائرة الخطر التراخي واللامبالاة . لاشك أننا جميعا لمسنا هذا التغيير الايجابي، بمجرد أن نقف عند حي من أحياء وهران، أو حتى نجوب بوسط المدينة، ليتضح لنا جليا اهتمام المواطن، بالجانب الوقائي سواء من حيث ارتداء الكمامة أو استعمال السائل المطهر . بعد قرابة 3 أشهر من التجاهل والفوضى بالمحلات وحافلات النقل الحضري، يعود عامل التنظيم والالتزام بكل الإجراءات الوقائية في معاملاتنا اليومية منذ يوم الثلاثاء بدءا من دوريات مصالح الأمن التي باشرت في فرض النظام إلى التكثيف من الحملات التوعوية . انطلقنا من ساحة أول نوفمبر التي تعتبر الفضاء الذي يقصده كل الوافدين إلى وسط المدينة على الساعة الثالثة مساء وفعلا وجدنا زبائن الترام عند المحطة يرتدون الكمامات نفس الشيء بالنسبة لسائقي المركبات وحافلات خط رقم 11 الرابط بين وسط المدينة والصباح سواء بالنسبة للناقل او الركاب . غير بعيد عن هذه المحطة وبالضبط بشارعي العربي بن مهيدي ومحمد خميستي انضبط أصحاب المحلات والتزموا بالبروتوكول الصحي ومنعوا المستهلكين من الدخول بدون كمامة عكس ما كان ساريا من قبل. توجهنا بعدها على الساعة السادسة مساء إلى ساحة النصر، لنقف على مهمة دوريات مصالح الأمن التي باشرت باستعمال مكبرات الصوت في إبلاغ المواطنين بضرورة احترام التوقيت الجديد للحجر، قبل ساعتين حتى تضمن السير الحسن لتعليمات الوصاية وتفرض على المواطنين العودة إلى منازلهم قبل اللجوء إلى الردع . من جهتها لم تتوانى الشرطة في تنفيذ مخططها الاستثنائي بعد حلول الساعة الثامنة، حيث منعت الراجلين من تجاوز الحاجز الثابت التي وضعه بالقرب من ثانوية العقيد لطفي كإجراء امني مع تغريم السائقين المخالفين .