- 24883 مخالفة لعدم احترام مواقيت الحجر وتحويل 3802 مركبة إلى المحشر تجاوزنا الخطوط الحمراء ببلوغنا 642 مصابا ب«كورونا" في يوم واحد أول أمس وتجاوزنا مرحلة تقديم الإرشادات والتوجيهات الطبية بتسجيل أثقل حصيلة منذ التخفيف من الحجر الصحي، لننتقل مرة أخرى إلى تشديد الإجراءات الوقائية وتسليط العقوبات على المخالفين، لعلنا نضمن من جديد استقرار عدد الحالات وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية . أصبح التراخي القاسم المشترك لكل المعاملات اليومية للمواطن الوهراني وكأن الأمر لا يستدعي للخوف والقلق وأصبحت ممارساته خالية من الالتزامات التي يفرضها البروتكول الصحي من يقظة وحذر منذ نهاية شهر جويلية الفارط، وكأنه قد تخلص بشكل نهائي من مرحلة الخطر، ليلغي بمحض إرادته كل ما يتعلق بتوجيهات اللجنة العلمية وتعليمات الوصاية غياب كلي للتدابير الاحترازية وسط المواطنين وإهمال تام للجانب الوقائي، رغم أن الوضع الصحي الحالي حرج بعد تفشي الوباء من جديد وهو ما يفرض علينا أخذ الاحتياطات اللازمة دون أن ننتظر تسليط برنامج صارم من قبل الحكومة، مادمنا أمام وضعية لا تحتمل أي خطأ أو إهمال. كل هذه المظاهر السلبية التي ترتبط بالدرجة الأولى بغياب روح المسؤولية، تتجسد لنا في الساحة المحلية وما تشهده من مخالفات سواء بالأسواق اليومية والمساحات التجارية والمحلات وحافلات النقل الحضري وحتى سيارات الأجرة التي التزمت في بادئ الأمر بالحجر الصحي ،لكنها سرعان ما تجاهلته لتعود إلى حالتها الأولى . القائمة طويلة والكارثة ستكون أكثر بدليل الإحصائيات التي تضبطها يوميا اللجنة العلمية أمام الاستهتار وانعدام الوعي وهو ما لمسناه في جولة سريعة قمنا بها عبر هذه النقاط ، البداية كانت من سوق الأوراس "لاباستي" سابقا، أمس الذي كان يعج بالمتسوقين في غياب كلي للشروط المحددة في البروتكول الصحي سواء من حيث إجبارية ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والتعقيم كل شيء هنا غائب باستثناء الضغط والعدد الكبير للطاولات التي غاب فيها شرط مسافة الآمان وحاول التجار التركيز أكثر على تعويض الخسارة التي تكبدونها أثناء الحجر الكلي، نفس الشيء بالنسبة للمحلات والمساحات التجارية التي بدأت هي الأخرى لا تهتم بهذا الجانب ولا تفرض على الوافدين آو طاقمها الامتثال لإجراءات الوقاية والأخطر من هذا، حافلات النقل الحضري التي تربط وسط المدينة بأحياء الجهتين الشرقية والغربية، فلا السائق يرتدي الكمامة ولا حتى الراكب يعير لهذا الحيز أدنى اهتمام، وهو الوضع الذي يميز كل الخطوط الحضرية وبدون استثناء، أما عن التعقيم فهو في خبر كان، ما دامت النظافة هي الأخرى غائبة حتى قبل جائحة كورونا، لأنه بكل بساطة هذا الشرط بالذات غير مدرج في قائمة الخدمات التي يقدمها الناقلون. حملة تحسيسية للأمن بعد التصاعد المقلق لعدد الإصابات بفيروس كورونا باشرت مصالح الشرطة بالتنسيق مع خلية الاتصال والعلاقات العامة في حملة تحسيسية واسعة مست كل أصناف المركبات قصد تشجيهم على التقيد بالتدابير الاحترازية وهذا تحت شعار "لحماية نفسي وعائلتي ...أرتدي الكمامة الواقية" منذ يوم الأربعاء الفارط لتمس جميع السائقين، كمبادرة منها للحد من تفشي الفيروس خاصة بعد عودة المتمدرسين باعتبارهم الحلقة التي يربطهم بمختلف فئات المجتمع وإذا ما عدنا إلى الإحصائيات التي ضبطتها ذات المصالح منذ تطبيق الحجر وبالضبط منذ 28 مارس فارط إلى غاية شهر اكتوبر الفارط، نجد أن الأرقام المسجلة خلال هذه الفترة تعكس جليا الخرق المستمر للبروتكول وهذا من خلال تدخلات أعوانها عبر مختلف المواقع، حيث سجلت مصالح الأمن في نفس الفترة 24883 مخالفة لعدم احترام مواقيت الحجر، مقابل 17821 أخرى لعدم ارتداء الكمامة بالمحلات والهياكل المفروض عليها هذه الالتزامات. أما بالنسبة للمحلات التجارية التي انعدمت فيها شروط الوقاية فوصل عددها إلى 2418 محلا ما تطلب اقتراح غلق 1235 محل إما لعدم الالتزام بهذا الشرط أومزاولة النشاط أثناء الحجر ولم تخل هذه الحصيلة من عمليات تحويل المركبات الى المحشر وهذا بإحصاء 3802 سيارة طيلة الأشهر المنصرمة