لم تخف أمس البروفسور موفق نجاة رئيسة مصلحة «كورونا» بالمستشفى الجامعي د. بن زرجب بسيدي البشير «بلاطو» سابقا، قلقها وتخوفها من تدهور الوضع الصحي الحالي بولاية وهران، في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، معترفة أن الوضع خطير جدا والوضعية الوبائية تدعوا إلى تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف المصالح من أجل الخروج بسلام إلى بر الأمان، وحسب موفق نجاة فإن ارتفاع الحالات سببها تهاون واستهتار الكثير من المواطنين، على غرار عدم ارتداء الكمامات واحترامهم التباعد بالأسواق والمساحات التجارية وغيرها من الأماكن، مشيرة إلى أن هذا الاستخفاف نجم عنه نتائجا سلبية وأعادنا إلى نقطة البداية وبالتحديد شهر جوان الذي كانت فيه الحالات مرتفعة جدا، وهو ما يدفعهم لتقديم المزيد من الجهود. ضغط كبير وبالموازاة فقد شهدت المصلحة هذه الأيام ضغطا كبيرا، حيث تم تسجيل ما معدله 120 مريضا يوميا أغلبهم في حالات حرجة على غرار المسنين المصابين بالأمراض المزمنة، كاشفة أنه وفي ظل هذا الضغط الكبير وقلة الأسرة، تم تحويل المرضى إلى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو للعلاج، علما أن عدد الأسرة بمستشفى بن زرجب غير كافية ولا تفي بالغرض إذ لا يتعدى عددها 22 سريرا، الأمر الذي يستوجب تدعيم المستشفى بن زرجب بأسرة أخرى، لاحتواء الضغط علما أنه تم تسجيل 7 حالات في مصلحة الإنعاش ولا زالت في وضعية حرجة. ندرة في الكواشف وكشفت البروفسور موفق نجاة، عن غياب الكواشف بالمصلحة، لتشغيل أجهزة «بي سي آر» أرهق الطاقم الطبي، إذ أن التحاليل يتم تحويلها إلى ملحقة معهد باستور بالصديقية، التي اشترطت تحويل 30 عينة، لإجراء التحاليل، ما يزيد من صعوبة المهمة، مطالبة بالإسراع في جلب الكواشف لمواجهة العجز، أما عن أجهزة الأكسجين أوضحت محدثتنا، أن المشكل هو أن هذه الأجهزة تقتصر فقط على القارورات التي يصعب حملها، من قبل المشرفين دون غيرها، علما أن أجهزة الاكسجين أصبحت اليوم جد متطورة، وقامت الإدارة سابقا بالحفر لكي تكون متصلة بالسرير تفاديا لعبء نقل القارورات، لكن الأشغال توقفت، لكن مع هذا فإن توفير الأكسجين ضروري، لأن المهم في جميع الظروف هو القضاء على الوباء.