كشفت أمس رئيسة مصلحة علاج "كورونا" بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب، بسيدي البشير، بلاطو سابقا، أن الوباء أرهق الأطباء بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية الصحية، على غرار عدم ارتداء الكمامات وعدم احترام التباعد الاجتماعي، وعدم التزامهم بالبقاء في المنازل، لاسيما فيما يتعلق بالحالات المؤكدة، وحسبها فإن ارتفاع عدد الحالات بعاصمة الغرب الجزائري، رغم منع تنقل المركبات من وإلى ولاية وهران لم تعط نتائجا مرضية بدليل تزايد الحالات المؤكدة لفيروس كورونا بمختلف مناطق الولاية ومن جهتها أرجعت أيضا هذا الارتفاع في عدد الحالات الإصابة إلى التجمعات لبعض الشباب أمام مداخل منازلهم وعماراتهم ضاربين عرض الحائط جميع الوسائل الوقائية، وحسبها فإن مثل هذه السلوكيات وعدم التحلي بالمسؤولية، قد تعطي نتائجا عكسية، لا يحسب عقباها، فعدم اكتراث المواطنين ساعد بشكل كبير، في تفشي المرض بشكل أكبر وأوسع. البروفسور موفق نجاة وخلال حديثها أشارت إلى أن القضية لا تتعلق بفرض الحجر، الذي أصبح لا يجدي نفعا وإنما تتعداها، إلى لامبالاة وتهاون بعض المواطنين، لاسيما الشباب منهم الذين يكونون مصدرا حقيقيا، لنقل العدوى إلى أقرب الناس لديهم، وحتى أنهم في بعض الأحيان، يكونون سببا في وفاتهم، لاسيما أشخاص كبار السن، الذين يعانون أمراضا مزمنة منها الربو والحساسية والقلب وغيرها من الأمراض، التي تفقد المناعة للدفاع عن الجسم، ومن جهتها أشارت إلى أن الوضعية الصحية لتطورات الوباء بولاية وهران، تستدعي وعيا حقيقيا من قبل المواطنين وردع لجميع المخالفين الذين لا يحترمون شروط وإجراءات الوقاية من هذا الفيروس القاتل، أما عن اختبارات الكشف السريع التي تجرى داخل المستشفى "بي سي ار " أكدت محدثتنا، أنه أكثر من 48 ساعة لم تجر، مثل هذه التحاليل، بسبب عطب في الأجهزة، ومن المنتظر أن تستأنف هذه التحاليل اليوم بعد تغيير هذه الوسيلة بأخرى جديدة كما ثمنت ذات المتحدثة قرار مديرية الصحة تخصيص العيادات الجوارية، لاستقبال الحالات المشتبه بها ومعالجتها لتخفيف الضغط على مصالح "كوفيد 19" بالمؤسسات الاستشفائية، التي تبقى فقط تعالج الحالات المعقدة والخطيرة، التي تستلزم أن يكون المصاب طريح فراش المستشفى.