تستعد عاصمة الغرب الجزائري وهران خلال الخمس سنوات الأخيرة لكي تكون عروس البحر الأبيض المتوسط من خلال استضافة الألعاب الميديترانية 2022 و ذلك من خلال إعادة هيكلة منشآتها الرياضية بالدرجة الأولى التي كانت تعاني من الاهمال، حيث ستكون هذه التظاهرة مكسبا كبيرا للباهية وفرصة للرياضيين الوهرانيين كي يستفيدوا من أوعية رياضية مهمة تتزين بها المدينة الاقتصادية في قادم السنوات ، فضلا عن انجاز مشاريع جديدة في ذات السياق ، لكن وتيرة الأشغال منذ إعلان فوز وهران بشرف احتضان الألعاب المتوسطية ، كانت متفاوتة إن لم نقل بطيئة في بدايتها ، إلى غاية آخر سنتين أين عرفت حركية كبيرة ، بعد أن قسمت الأشغال على هيئتين ألا و هما مديرية الشباب و الرياضة التي كانت بإعادة هيكلة المنشآت و مديرية التجهيزات العمومية التي تكفلت بتشييد المنشآت في مقدمتها مركب بئر الجبر الجديد الذي يحتوي على ملعب ب40 ألف مقعد معشوشب طبيعيا ، قاعة متعددة الرياضات ب7000 مقعد إلى جانب مسبح أولمبي و ملحقة لألعاب القوى ، هذا الصرح الذي أثار الكثير من الجدل حول تسليمه ، خاصة الملعب الذي اقتربت الأشغال فيه من النهاية بعد وضع العشب الطبيعي كما يترقب أن يوضع المضمار خلال الأيام القادمة بعد أن سمح باستيراده من سويسرا عقب فتح المجال الجوي لاستيراد السلع و هو الذي كان مغلقا بسبب جائحة كورونا ، في حين ينتظر قدوم حوض المسبح الأولمبي من قبل الشركة الصينية المكلفة بإنجازه و هي آخر «روتوشات» قبل افتتاح المركب الأولمبي في جوان 2021 تحسبا لاستضافة البطولة الافريقية لألعاب القوى التي ستكون محطة اختبارية للمحفل المتوسطي ، ليبقى التحدي القادم لمديرية التجهيزات العمومية هو رفع وثيرة الأشغال في القرية الأولمبية ببلقايد لاستضافة الوفود المشاركة .أما فيما يخص المنشآت التي تم اعادة هيكلتها فإن نسبة تقدم الأشغال فيها تجاوز نسبة ال80 بالمائة في العموم و منها من انتهت فيه و تبقت بعض الروتوشات الصغيرة فقط على غرار قصر الرياضات حمو بوتليليس الذي ينتظر تزويده بالمكيفات الهوائية و الانارة الرياضية بعد توصيات لجنة كرة الطائرة التابعة للاتحادية الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط و هو الاختصاص الذي سيحتضنه في الألعاب، ثاني منشأة هي ميدان الرماية ببلقايد الذي بلغت نسبة الأشغال فيه 90 بالمائة على غرار ناديي الخيول بسانيا و التنس بسانتيبار ، فضلا عن المسبح الأولمبي بالحديقة العمومية ، حيث كانت جل هذه الأشغال تابعة لمديرية الشباب و الرياضة ، و تكلفت بإنجازها مؤسسات محلية وطنية متخصصة في تشييد و هيكلة المنشآت الرياضية، في ظل كل هذا يبقى ينتظر السلطات المحلية لوهران و حتى قاطنتها خاصة فعاليات المجتمع المدني تحد كبير لتحضير العروس كي تكون في أبهى حلة في منافسات ينتظر استرجاع مجدها الضائع من الباهية بعد أن تراجع الاهتمام بها في الدورات الأخيرة.