عبّر وزير الشباب والرياضة السيد الهادي ولد علي عن ارتياحه لتقدم أشغال إنجاز المركب الأولمبي ببلقايد، تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران عام 2021، مبديا تفاؤله بتسليم مختلف المنشآت التابعة للمركب في جزئها الأول، بمقاييس عالية الجودة تشرّف عاصمة الغرب الجزائري. أكد وزير القطاع خلال زيارته التفقدية التي قادته أول أمس إلى ملعب المركب الأولمبي الذي يتّسع ل 40 ألف مقعد والقرية المتوسطية، أكد يقول: «الأشغال على مستوى الملعب الأولمبي تسير بوتيرة جيدة مقارنة بما وقفت عليه في زيارتي الأخيرة. وبلغت إلى حد الآن 70 في المائة، ما يجعلنا نتطلع لتسليم هذه المنشأة يوم 5 جويلية 2018 بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، ولم لا تنظيم نهائي كأس الجزائر للموسم الحالي إذا ما سارت الأمور كما هو مخطط لها، والقرية المتوسطية التي بلغت نسبة الأشغال بها 60 في المائة في الآجال المحددة، والمتفق عليها»، كاشفا عن تسوية مستحقات الشركة الصينية المشرفة على الأشغال وما تبقّى إلى غاية الانتهاء من أرضية ملعب المركب الأولمبي، ومضمار ألعاب القوى، ومشددا على اتباع نفس المقاييس العالمية في ما تبقّى من أشغال بمختلف المنشآت التابعة للمركّب الأولمبي. وعند تطرقه للمثبطات خاصة المالية منها والتي عطلت شيئا ما تقدم هذا المشروع، طمأن السيد ولد علي أن كل الأمور على ما يرام، تطبيقا لتعليمات التجهيزات المرافقة في إطار تحضير مدينة وهران لاحتضان الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، كاشفا عن قرب إنشاء مختلف اللجان الخاصة بتنظيم هذا الموعد الرياضي الهام. ودعا وزير القطاع إلى تجند العنصر البشري، خاصة ما تعلق بالمتطوعين، والرقي بقدراتهم حتى يكونوا في مستوى الحدث الذي يعول عليه المنظمون، وتقديم صورة مشرّفة جدا عن المدينة المحتضنة للألعاب، والجزائر عامة، مثمّنا ما وصفه التنسيق الدائم والمستمر بين هيئته الوزارية ومصالح ولاية وهران، ما اعتبره «إضافة إيجابية لمراقبة دائمة وصارمة لبلوغ الموعد المتوسطي في موعده». وتلقّى المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة، شروحا عن كل الخطوات التي تمت منذ زيارته الأخيرة، وما هو مبرمج لاحقا، ووقف على عيّنة من الغرف الجديدة بالقرية المتوسطية التي ستستضيف ما يناهز 4500 رياضي ورياضية، حيث تم إعادة تكييفها ليصبح عددها 2500 غرفة عوض 4500، وبرصد غلاف مالي إضافي يقدّر ب 5 ملايير دج، و2.5 مليار دج لإعادة التهيئة حسب السيد مصطفى بانوح مدير التجهيزات العمومية بالولاية، الذي كشف عن مبلغ 9 ملايير دج مخصصة للجزء الثاني من مشروع المركب الأولمبي، والذي يتضمن المركز المائي بثلاثة مسابح، وقاعة متعددة الرياضات ب 6000 مقعد وبعض المرافق الأخرى، والتي ستنطلق الأشغال بها في الأيام القادمة، مؤكدا اتباع التقنيات الحديثة في بناء المسابح، وزيارة اللجنة التقنية لمختلف منشآت المركب الأولمبي ببلقايد في الأسبوع القادم.