قامت مصلحة الوقاية لدى مديرية الصحة لولاية وهران مؤخرا بتدعيم جهاز الفحص الإستعلامات الخاص بها بأعداد إضافية من الأطباء العامين والنفسانيين الذين سيتكفلون باستقبال مكالمات المواطنين على "الرقم الأخضر" (115). وحسب رئيسة مصلحة الوقاية لدى المديرية فإن أي مواطن يواجه مشاكل صحية نفسية أو عضوية بإمكانه الإتصال مباشرة بهذا الرقم الأخضر المفتوح لمدة ثماني (08) ساعات في اليوم من أجل إستشارة طبيب فيعرض عليه ما يشكو منه من آلام، وعلى أساس هذه المعطيات يمكن للطبيب إما أن يشخص حالة المريض المتصل أو يصف له بعض الأدوية المهدئة للآلام وغير ذلك من النصائح التي يمكن أن يستفيد منها المتصل. وأكدت ذات المتحدثة بأن المجمع الهاتفي الموجود على مستوى مقر مديرية الصحة يمكن من استقبال عدة مكالمات في نفس الوقت والأهم من ذلك ان هوية المتصل تبقى سرية، وعملية التشخيص والمعلومات المقدمة للمريض تكون مجانية. وتجدر الإشارة الى أن الحالات التي يحاول الأطباء الكشف عنها وتشخيصها عبر "الخط الأخضر" لا تكون خطيرة ولا معقدة كالآلام ومغص المعدة أو حول كيفية أخذ الأدوية ومتابعة العلاج بالنسبة للمرضى المزمنين أو حول كيفية التعامل مع شخص أصيب بأزمة تنفسية أو صدرية أو غير ذلك، لأن بعض الحالات المعقدة تستوجب على الشخص المريض الإتصال مباشرة بالطبيب المعالج حتى تسهل عملية فحص المريض. وتضيف رئيسة مصلحة الوقاية بأن المديرية ستوظف أعدادا إضافية من الأطباء العامين والنفسانيين من أجل تدعيم "الخط الأخضر" وبفضل تدخل المؤسسة الجزائرية للإتصالات يمكن أن يداوم الطاقم الطبي على العمل 24 ساعة في اليوم وذلك من أجل إفادة أكبر عدد من المواطنين بالنصائح الطبية والنفسية خصوصا وأن العديد من الحوادث قد تقع في وقت متأخر مثل الحوادث المنزلية فيتعذر على الأشخاص المصابين التوجه إلى المؤسسات الطبية لتلقي العلاج. وللتذكير، فإن هذا "الخط الأخضر" كان متوقفا منذ فترة طويلة لذلك عزف عنه المواطن ولم يعد يستعمله، لكن بفضل تدعيم طاقمه الطبي، وتصليح الخط أصبح عمليا مجددا.