- 70 مليار سنتيم لتهيئة الطرق والربط بشبكات الصرف والغاز والإنارة تخلصت 60 منطقة ظل بولاية وهران من العزلة والتهميش بعد سنوات من الغبن، بفضل برامج الدولة والميزانيات الضخمة التي رصدت لدعمها بالمشاريع التنموية، ومنها ال 70 مليار سنتيم التي خصصتها الولاية لإنجاز 95 عملية جسدت على مستوى العديد من القرى على غرار ال 6 مناطق النائية التابعة لبلدية وادي تليلات كالشقاليل والشماليل، الى جانب الموالك والفواتحية والتوميات والمهدية، التي تدعمت بعدة عمليات تتعلق بالربط بشبكات الصرف الصحي والغاز وصيانة الانارة العمومية وتغيير المصابيح إلى «لاد» التي تم تمديدها إلى المزارع الاربعة التابعة لها، بعدما عانى سكانها لسنوات من مشكل غياب الانارة إضافة الى تهيئة الطرق المهترئة والتي أعطت لهذه المناطق النائية صورة مغايرة تماما مقارنة بالسنوات الفارطة. يأتي هذا دون أن ننسى الاشارة الى ربط جميع مناطق الظل بالمياه الصالحة للشرب، التي لطالما شكلت هاجسا لقاطنيها الذين كانوا يضطرون إلى الركض وراء الصهاريج المتنقلة لتأمين هذه المادة الحيوية، وأما بلدية مسرغين فقد تدعمت أيضا بعدة مشاريع تتعلق خاصة بتجديد شبكة الإنارة واستكمال الأشطر المتبقية من تهيئة الطرق والربط بشبكات الصرف الصحي، مثلما هو الأمر بالنسبة لدوار بوعشرية الذي عانى سكانه من غياب التنمية والتهميش لسنوات عديدة، فضلا عن منطقة حي الوئام. إضافة الى ذلك عرفت بعض القرى التابعة لبلدية بن فريحة، هي الأخرى، جانبا من التنمية، حيث تدعمت بثلاثة مشاريع خاصة بتمديد شبكة الغاز والتي تعتبر ضرورية للساكنة لتجنيبهم عناء الركض وراء قارورات التي يكثر عليها الطلب خلال الشتاء، والتي تكلفهم مصاريف إضافية هم مجبرون على توفيرها لتأمين هذه المادة الحيوية، التي يعتمدون عليها في التدفئة والطهي. فتح مسالك جديدة إلى جانب مشاريع للصرف الصحي وتهيئة الطرق، التي شكلت نقطة سوداء بالمنطقة، وبعدة مناطق ظل تابعة لبلديات أخرى تتواجد بأربعة دوائر على غرار بوتليلس وأرزيو وبئر الجير وقديل، التي استفادت من مشاريع عديدة في إطار المخطط الذي ضبطته الولاية لتهيئة الطرق وفتح مسالك جديدة ب 20 منطقة ظل، ساهمت في القضاء على مشكل اهتراء المسالك ببعض القرى النائية . علما بأن تلك العملية الهامة التي أشرفت عليها مديرية الأشغال العمومية جسد جزءا كبيرا منها على أرض الميدان، مثلما هو الشأن بالنسبة لبعض المناطق النائية التابعة لأرزيو ووادي تليلات ومرسى الحجاج ومسرغين وحاسي بونيف وعين البية إلى جانب الشهايرية، جعلت الكثير من سكانها يثمنون الاجراء الهام الذي خلصهم من العزلة والتهميش. 23 حافلة لنقل التلاميذ علما بأن هذه العمليات التنموية تعتبر حسب مدير الادارة المحلية، عينات فقط من بين المشاريع التي استفادت منها مناطق الظل على مستوى بلديات الولاية التي هي ملزمة بتسليمها قبل انقضاء العام الجاري، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الكثير من القرى النائية عرفت تغيرا ملحوظا في مظهرها الحضري، بعدما تخلصت من النقائص التي كابدتها لأعوام والتي تنحصر جلها في الربط بشبكات الصرف الصحي والغاز والمياه الصالحة للشرب إلى جانب الإنارة وتهيئة الطرق وفتح مسالك جديدة، رفعت الغبن عن قاطنيها ومكنتهم من العيش الكريم كغيرهم من سكان الولاية، في انتظار أن يتواصل الدعم الذي شمل حتى النقل المدرسي، حيث تم توزيع 23 حافلة من نوع مرسيدس على المناطق النائية.