أكد مدير الإدارة المحلية لولاية وهران، أن جميع البلديات ملزمة بتسليم المشاريع التنموية التي استفادت منها مناطق الظل قبل 31 ديسمبر الجاري، تبعا لتعليمات السلطات العليا للبلاد خاصة وأنها استفادت من غلاف مالي هام من ميزانية الولاية يقدر ب 70 مليار سنتيم من أجل تخليص قاطنيها من النقائص التي نغصت حياتهم لسنوات لاسيما ما تعلق بالربط بشبكات الغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، إلى جانب تهيئة الطرق المهترئة وفتح مسالك جديدة من شأنها أن تفك عنهم العزلة وتسهل عليهم حركة التنقل وتربطهم بالمناطق المجاورة، مشيرا إلى أن هذه العمليات لطالما كانت من أهم مطالب السكان الذين ناشدوا البلديات في الكثير من الأحيان للتدخل ورفع الغبن عنهم الذي كابدوه لسنوات طويلة مثلما هو الشأن بالنسبة لمناطق الظل المتواجدة داخل النسيج الحضري لبلدية وهران على غرار تلك التابعة للمندوبية البلدية لبوعمامة التي كانت بحاجة إلى الدعم وكذا التسع مناطق النائية التابعة للبلديات الثلاثة لوادي تليلات كبلدية بوفاطيس وطفراوي ووادي تليلات والتي كانت محل معاينة من قبل اللجنة الولائية التي يترأسها مدير الإدارة المحلية للوقوف على مدى تنفيذ المشاريع التي استفادت منها، مشيرا إلى أن جلها تتعلق بالتهيئة والربط بالشبكات عرفت تقدما ملحوظا بها وبالأخص ببلدية وادي تليلات التي تمكنت من ربط حتى المزارع بشبكة الإنارة العمومية من نوع « لاد «، إضافة إلى ربط القرى بشبكات الغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي وتهيئة الطرق ومن بينها الشقاليل والمهدية والشماليل وغيرها، موضحا بأن الزيارات ستتواصل دوريا لتمس باقي البلديات الأخرى التي ستكون محل متابعة من قبل اللجنة الولائية تبعا لتعليمات والي وهران السيد مسعود جاري الذي وجه تعليمات صارمة إلى رؤساء الدوائر والبلديات تقضي بضرورة تسليم جميع المشاريع المتعلقة بمناطق الظل قبل انقضاء الشهر الجاري وكذا الإسراع في الحد من النقاط السوداء المتواجدة على مستوى البلديات والتي هي أيضا محل انشغال قاطنيها .