قامت جريدة «الجمهورية»، أمس بزيارة إلى محطة «إيسطو»، لسيارات الأجرة لما بين الولايات، للوقوف ورصد أجواء استئناف سائقي سيارات الأجرة، لما بين الولايات، بعد توقف دام قرابة ال 10 أشهر تقريبا، بسب انتشار فيروس «كورونا» المستجد، الذي أثّر بالسلب على جميع القطاعات الحيوية في البلاد. وبعين المكان أي محطة «إيسطو» المحاذية للسوق اليومي، لاحظنا تواجد مجموعة من سيارات الأجرة لبعض ولايات الجهة الغربية، على غرار مستغانم وسيدي بلعباس وتيارت وغليزان.. إلخ، لكن ليس بالعدد الكافي، على غرار سائر الأيام العادية، وخلال الدردشة التي جمعتنا مع بعض أصحاب هذه المركبات، لمسنا ارتياحا كبيرا من قبلهم لقرار الوزارة الأولى الذي اتخذته أول أمس باستئناف نشاط النقل لما بين الولايات، مؤكدين التزامهم بتدابير الوقاية من «كورونا» لاسيما تخفيض عدد المسافرين إلى 50 بالمائة، آملين بدورهم في العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب الآجال. وحسب البعض منهم فإن استئناف النشاط من جديد أثلج قلوبهم، لأن الوضعية الصحية الوبائية، أثرت بالسلب على وضعيتهم الاقتصادية، خصوصا وأن العديد منهم أرباب عائلات، وفي انتظار استئناف باقي سائقي أصحاب سيارات الأجرة، لما بين الولايات، لاحظنا أن سيارات الأجرة بالمحطة لم يكن بالقدر الكافي، ربما بسبب الأحوال الجوية أو حتى صدور قرار استئناف النشاط جاء متأخرا من مساء أول أمس، حيث أن أغلب السائقين لم يلتحقوا بالمحطة، غير أنه يتوقع أن يزيد عددهم مع بداية الأسبوع، خصوصا وأن الكثير منهم تضرر وحاجة المواطنين للنقل خصوصا الراغبين في الذهاب إلى الولايات البعيدة. وإن كانت محطة «إيسطو» قد عاد سائقوها، بصفة محتشمة إلا أن أبواب محطة الخطوط الطويلة لولايات الوسط والشرق المتواجدة بمحاذاة دائرة وهران، كانت مغلقة ولاحظنا غيابا تاما لأصحاب سيارات الأجرة، بعين المكان عدا سيارة واحدة أو اثنين، وللاستفسار عن الأمر، اتصلنا بالسيد شيخ عمر الرئيس الجهوي لاتحاد الناقلين، حيث أشار إلى أن سائقي سيارة الأجرة لما بين الولايات، معظمهم لم يستأنفوا العمل بسب عدم توفر الرخصة، مضيفا أن الجميع ينتظر الضوء الأخضر، من السلطات الولائية للعودة إلى نشاط مجددا، طبقا لقرار السلطات العليا في البلاد، لكن على العموم أوضح ذات المتحدث، أن عودة النشاط قوبل بارتياح كبير من أصحاب هذه المهنة، الذين عانوا قرابة 10 أشهر من تداعيات «الجائحة كوفيد 19»