إنه سور عظيم ينهار في جبهة البحر من وهران... عاشقة للأدب بعنفوان طفلة،لم تتغير في فلسفتها ولا في سلوكها ولا حتى في تسريحة شعرها أو لباسها، هي أم سهام غزالة وهران تنسحب في هذا البرد الروحي والثقافي...كنت أناديك دوما باسمك الصغير "عمارية" يا ابنة ندرومة مدينة أجدادنا معا. ..وأنت من غرستِ شجرة في حديقة بيتك الجديد باسم ابنتنا "لينا"، وأنت من كتبت عنها قصائد في كتابك أميرة الحب..لينا التي اتصلت بي قبل قليل حزينة تسأل عن حقيقة الخبر المفزع. لفراقك يا صديقتي نحن حزانى.. لقد تركت فراغا مهولا في القلب العليل وفي المدينة..لك الرحمة والمغفرة يا أخت روحي أم سهام صديقتي الغالية.. جمعنا مقر اتحاد الكتاب في وهران الذي كنت أشرف عليه، وبرامجنا الأدبية والثقافية في إذاعة وهران عبر القناة الوطنية، والنادي الأدبي في الجمهورية، وكذا الجامعة والمؤسسات الثقافية، والأمسيات الثقافية في بيتنا بالأرض الكبيرة، وبشارع خميستي، وجمعتنا الأسفار العائلية الندرومية، وجمعتنا أمسية نزار قباني في وهران.. عمارية الأديبة الأنيقة المُحِبة الطيبة.. كم أنا حزينة لفراقك أيتها الحضارية الأنيقة الجميلة، سأشتاق إلى رسائلك الأنيقة التي تعيد للسماء زرقتها. كم أنا حزينة يا صديقتي وأخت روحي.. لقلب ابنتك سهام وابنك مجدي وأهلك ومحبيك الكثر الصبر الجميل، ولروحك الشفافة رحمة الرحمن الرحيم و السكينة والسلام ووسع السموات. وإلى لقاء.