إنه سور عظيم ينهار في جبهة البحر من وهران...
عاشقة للأدب بعنفوان طفلة،لم تتغير في فلسفتها ولا في سلوكها ولا حتى في تسريحة شعرها أو لباسها، هي أم سهام غزالة وهران تنسحب في هذا البرد الروحي والثقافي...كنت أناديك دوما باسمك الصغير "عمارية" يا ابنة (...)
منذ أربع سنوات إلا قليلا، كانت فاتحة أول الربيعيات على صفحات النادي الأدبي، بهذه العبارة :
( حين طلبت مني الصحفية الرائعة علياء بوخاري وبكثير من الإصرار الجميل أن أكتب في النادي الأدبي لجريدة الجمهورية تلكأت قليلا ثم ما لبثت أن تذكرت والدي يفتح (...)
عندما أتجول رفقة صديقاتي في شوارع وأزقة المعارض الفنية بمدينة دوفيل مدينة السينما العالمية والثقافة والحضارة، حيث لا تخلو واجهة من عرض لوحة أو تحفة فنية تغريك للدخول إلى المكان لاكتشاف عالم الفنون التشكيلية المدهش. لماريا لوغران رواق عرض في أجمل (...)
لا بد أن أحدا ما طرح عليك هذا السؤال، أو أنك وأنت في وحدتك التأملية كقارئ قد طرحته ،مرة على الأقل، بينك وبين نفسك :
- ما فائدة الشعر ؟
ثم تحاول أن تجيب مكابرا و«متفلسفا" :
- لعل فائدته تكمن في لا فائدته ! إنه ما تبقى لنا من المثالية والحلم في عصر (...)
ليس من عدو للثقافة والفن، شرسٍ أكثر من النسيان. وفي تاريخنا الثقافي تمتد مقابر النسيان الجماعية ، يُدفن فيها مثقفون كبار تحت شاهدة «قبر مجهول».
لكن الموجع أن المثقفين، هم أنفسهم حفارو قبور المثقفين. فكرة ترسخت لدي وأنا أحاول منذ سنوات عديدة أن أنفض (...)
كُرتان .. في قدر الكائن البشري كرتان ..يأتي إلى الوجود فيجدهما تنتظرانه ضاحكتين بلؤم. إنها الكرة الأرضية من جهة، وكرة القدم من جهة ثانية. كلاهما نزقتان لا تثبتان على جهة. كلاهما مدورتان، لا تستقران على ضلع، وكأن على أطرافها وجعا. يأتي الكائن البشري (...)
كانوا بانتظاري بمطار الدار البيضاء الدولي؛ وبعد ساعتين أو أكثر بقليل على طريق سيَّار، تطل في البعد مدينة صغيرة، كائن عمراني مدهش، مدينة سحرية تستيقظ في نسيج حكاية عتيقة، بل هي الحكاية، تطلع لتوها من المحيط، حيطانها البيضاء مازالت مبللة ببياض شمسي، (...)
كأن الأمر ليس بصدفة، أن يمرّ السيد «عبد المجيد أمير» على هذه الأرض، مكلّلا بهذا الاِسم الجميل . ولأن لكل منا نصيبه من اسمه، فإنه عاش والمجد يرنّ حوله كلما ناداه أحد:
-خويا السّي أمير.. أو السّي مجيد .!
يميزه الهدوءُ، والرزانةُ، وتواضعُ الكرام. (...)
هكذا ومنذ تلك اللحظة، كان الحب قدره.
من.. كاتب ياسين ؟
نعم هو الذي مازالت الدوائر الأدبية والثقافية في العالم تحتفل بموهبته وقوة شِعره وأدبه وفرادة إبداعه. وآخره احتفال به أسعدني جدا قبل أيام حيث تم اختيار روايته (المضلع المرصع بالنجوم ) من بين (...)
كم من الوقت مر على تلك الفتاة الخارجة للتو من الطفولة نحو المراهقة. ما أن ترجع إلى البيت، وتخلع عنها مئزرها المدرسي الوردي، وتضع محفظتها في المدخل أمام مرآة البهو، حتى تتهيأ للخروج من جديد متوجهة نحو سوق لاباستي العريق، لتشتري ربطة نعناع من عند (...)
من طنجة إلى بغداد كان رمضان موسما للفرجة الراقية، مع كل سنة، مع كل حلول، في الساحات العمومية للمدن الكبيرة، وفي الأسواق الشعبية الأسبوعية في الأرياف، وفي المقاهي الواسعة المفتوحة، كان للقوّال أو الحكواتي لسان من عسل، في حكاياته التي تهطل مطرا (...)
قطرة ماء واحدة، كان البحر في البدء، ثم أخرى، ثم أخرى..ثم ولدت به موجة ثم تلتها أخرى. حدث هذا في العام 1985، قبل أحداث الخامس من أكتوبر بسنوات، كنا نتلمس خطى أكتوبر على سكة الثقافة والأدب، لكن مع الأسف فالتاريخ الثقافي الجزائري المعاصر ظل مهملا، إذ (...)
سمعتُ بأن جميلة بوحيرد ستنزل هذا اليوم أيضا إلى الشارع لتشارك في الحراك.! أخبر "نزيم" ذو التسعطاش سنة صديقه وجاره "إلياس" وهما يقفان عند مدخل النفق الشهير المؤدي إلى ساحة موريس أودان، المغلق هذا الأسبوع التاسع من الحراك.
- هذا غير مستبعد. كم أحببتها (...)
مَنْ يستطيع أن يكذّب بآلاء صالح، جميلة السودان؟!
- لا أحد .! فقد رآها سكان الأرض قاطبة، في شوارع الخرطوم، بلباسها التقليدي السوداني الأنيق، وهي تعلن قيام السودان من جديد من تحت أنقاض الجبروت. شاهدوها على شكل آلهة يونانية أو حورية تقف فوق منصة مثل (...)
وخلال عبوري النفق للمرة السابعة نحو ساحة موريس أودان في الجمعة السابعة، رأيت عبد النور وسط الجموع يهتف بحماسة منقطعة النظير سعدت لرؤيته. يبدو متفائلا على غير عادته.
التقيته منذ سنوات، كما يحدث لك أنت أيضا وتلتقي بصاحب قديم لك متشائم . يذكّرك بأنك (...)
انتبه من فضلك. ودع عنك الحُكْم المُسْبَق. أنت لست في برلمان «لالينغي» الأقدم في التاريخ البشري. البرلمان الأيسلندي الممتد في عمق التاريخ البشري منذ أكثر من ألف عام .
- صح.. ماقُلْنا وَالُو.. حقا كم هو مشهور الشعب الأيسلندي بتحضره وتعلمه وثقافته.! (...)
شباب مدهشون. أنيس، أحمد، فتيحة، أغيلاس، زهرة، مايا وآخرون وأخريات..كانوا يعبرون النفق نحو ضوء ساحة موريس أودان. يرفعون أصواتهم بحرارة ويهللون بحب البلاد، وبالرغبة في التغيير الجذري والعبور نحو عالم سبقنا إلى الحداثة بكثير.
في كل عبور جديد للنفق، (...)
نحن جميعا وبكل تواضع وفخر من مواطني دولة لا شبيه لها، مزج بين جمهورية فاضلة وإمبراطورية ممددة على ظهر الكرة الأرضية وبطنها، إنها «جمبراطورية» الفيسبوك العظمى.
نحن جميعا أفرادا وجماعات وأوطانا، و لغات، و ملَكيات، وجمهوريات، وكنفدراليات، وتجمعات خيم، (...)
- أين أنت الآن ؟.
- هل أنت في الجزائر؟ ..
- أنت في فنزويلا..؟ لا بأس.. إنهم هناك يشبهوننا كثيرا. الغريب أن هناك أشياء عادة ما تقرب الناس في كل مكان من الأرض وتجعلهم يتشابهون.
- أنت في العاصمة أم في عاصمتها.. في أي شيء تتشابهان ؟
- نعم .. على (...)
- أين أنت الآن ؟.
- هل أنت في الجزائر؟ ..
- أنت في فنزويلا..؟ لا بأس.. إنهم هناك يشبهوننا كثيرا. الغريب أن هناك أشياء عادة ما تقرب الناس في كل مكان من الأرض وتجعلهم يتشابهون.
- أنت في العاصمة أم في عاصمتها.. في أي شيء تتشابهان ؟
- نعم .. على (...)
للزهور بما فيها الورد سحرها على البشرية. أحيانا أتخيل آدم وقد حطّ لتوه، يجلس القرفصاء مبتسما فاتحا فمه على آخره، وبعينين جاحظتين يطيل النظر إلى زنبقة تميل برأسها نحوه. يقترب منها ليأكلها فإذا برائحتها الزكية تثيره وعطرها يفتنه، فيبقيها عند أنفه و (...)
حالما تعبر البوابة الكبرى لجامعة السانيا بوهران، تبحث عن ذلك الإنسان الرائع . ثم تسأل أحدا ما، أو تسأل صفوف شجر النخيل كي يدلك على المكان الذي يمكن أن تلتقي فيه بالشاعر والمجاهد البروفيسور صالح نقاوي:
- Donde está el profesor Nagawi Salah por (...)
الطفولة كنز الكتابة الذي لا ينفد. وسادة الأحلام الأكثر نعومة تلتصق بنا قدرا لا يمكن التخلص منه، إلا أن أشياء هناك ملحقة بها حركت فينا رغبة الكتابة .هي روح الطفولة حين الحديث عن علاقتنا بالكتابة . إنها كتبنا المدرسية الأولى، كتب «القراءة» للسنة (...)
أنا «يوسف الحيران « .
- أهلا وسهلا ..تشرفت..
أقطن في هذه القرية الكونية التي تقع على كوكب الأرض. أنا واحد من قرابة ثمانية ملايير من السكان الذين ترزح تحت أقدامهم وتئن. وعلى الرغم من أن « الحالة ماتعجبش» ، إلا أنني صابر. أنا مسالم جدا. لا أوذي (...)