- من الضروري فتح المسابح لإنقاذ المواهب الشابة - الدراسات أكدت أن الفيروسات لا تقاوم مادة الكلور - لدينا عناصر واعدة تأثرت بسبب الغلق ولا نتوقع تألقها في الألعاب المتوسطية - يحتاج السباحون إلى عام لاسترجاع إمكانياتهم يتواصل غلق المسابح على المستوى الوطني في وجه أندية السباحة في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا التي اتخذتها السلطات الوطنية منذ شهر مارس الفارط، لكن أسرة السباحة الوطنية عموما والوهرانية على وجه الخصوص تتساءل اليوم عن مصيرها ومصير مواهبها الصاعدة في ظل استمرار غلق المسابح وعدم اتضاح الرؤية حول موعد إعادة فتحها ، مثلما هو الشأن بالنسبة لنادي الرياضة التربوية لعين الترك للسباحة الذي عبر مدربه أنور بوتبينة عن قلقه من ضياع المواهب وفقدان الأبطال الصاعدين لإمكانياتهم. ومعلوم أنه لحد الآن فقط السباحين الدوليين هم من تلقوا الضوء الأخضر للتدرب على المسابح. ويشرف أنور بوتبينة أيضا على تدريب النخبة الوطنية لمنطقة الغرب. - كيف تتعاملون مع الوضع الحالي في ظل استمرار غلق المسابح ؟ ^ منذ غلق المسابح شهر مارس الفارط انتقلنا للتدرب على البحر حيث حاولنا التركيز على الجانب البدني والمحافظة على لياقة الرياضيين، دون تطوير أي شيء تقني إلى غاية شهر أكتوبر عندما تلقينا مراسلة من طرف الوزارة تقضي بالسماح للسباحين الدوليين باستئناف تدريباتهم على المسبح ، حيث منحونا حصصا بمسبح العقيد لطفي أين أشرف على 13 سباحا دوليا من بينهم 5 من نادي عين الترك. - نفهم من كلامك أن تدريبات سباحي نادي الرياضة التربوية لعين الترك تقتصر على بعض التمارين الخفيفة فقط ، صحيح ؟ ^ تدريبات سباحينا تقتصر على حصص تقوية العضلات والتمارين البدنية وكل ما له علاقة بألعاب القوى تقريبا. - ما هو مصير المواهب الصاعدة في السباحة إذا استمر غلق المسابح حسب رأيك كتقني ؟ ^ إذا استمر غلق المسابح فإن رياضة السباحة ستموت ، فلا يخفى عنكم أننا نحتاج إلى 10 سنوات أو أكثر لتكوين بطل في السباحة ، ويمكن للسباح أن يفقد كل إمكانياته إذا توقف عن التدرب لمدة شهر واحد فقط أو 20 يوما، فالوقت ليس في صالح الأندية التنافسية التي تنشط على المستويين الوطني والدولي والتي هي بحاجة لاستئناف نشاطها وإلا الإندثار، وشأن السباحة في ذلك شأن بقية الرياضات، صراحة لا أفهم لماذا يستمر غلق المسابح فقد أكدت دراسات أن فيروس كورونا وبقية الفيروسات لا يمكنها العيش وسط مادة الكلور (الموجودة في مياه المسابح)، ففي عدة دول استأنف السباحون التنافسيون تدريباتهم على المسابح من خلال تقسيم الحصص إلى مجموعات كل واحدة تتدرب في توقيت معين لتفسح المجال بعد ذلك للمجموعة الأخرى، مع تطبيق البروتوكول الصحي من معقم وتنظيف وما شابه ذلك، فلماذا يستمر الغلق عندنا ؟ صحيح أن الإحتياط واجب والحذر واجب لكن هناك حلول ، فقد سمعنا أن القاعات الرياضية ستفتح لكن لا حديث عن المسابح وهذا أمر محير صراحة. - هل استفسرتم عن موعد فتح المسابح على مستوى الهيئات المعنية ؟ ^ في الحقيقة نقلنا انشغالنا إلى رابطتنا الجهوية وهي من تكفلت بنقل الإنشغال إلى مديرية الشبيبة والرياضة ، حيث ارتأينا احترام سلم الصلاحيات، وقد طلبت منا الرابطة إعداد قائمة تضم أسماء السباحين الذين سنشرف عليهم خلال التدريبات بالمسبح، وقد أرسلنا القائمة إلى الرابطة التي بدورها اتصلت بمديرية الشبيبة والرياضة ، ونحن الآن ننتظر الجديد ، لكن عموما وكما قلت فإن فريقنا لم يتوقف أبدا عن النشاط منذ غلق المسابح ، حيث نحاول قدر الإمكان التركيز على الجانب البدني والعوم كلما سمحت الفرصة، علما أن السباحين الدوليين فقط هم من تلقوا الضوء الأخضر للتدرب بصفة رسمية إلى حد الساعة. - حسب رأيك ما هي الحلول الأولى التي يجب القيام بها حتى يسترجع السباحون إمكانياتهم بسرعة ؟ ^ لا يوجد حلول أخرى ما عدا الفتح الفوري للمسابح ، وبعدها سيحتاج السباحون إلى عام واحد على الأقل أو أكثر لاسترجاع إمكانياتهم ، وللأسف لدينا عناصر واعدة كانت ستشارك وستتألق في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام قريبا بوهران ، لكن في ظل استمرار غلق المسابح ربما لن تتمكن هذه العناصر حتى من تحقيق الحد الأدنى للمشاركة في الألعاب.