يعتبر بوتبينة محمد أنوار مدرب نادي الرياضة التربوية لعين الترك والأستاذ بالمعهدالوطنيللتكوينالعاليلإطاراتالشبابوالرياضة (كرابس) من رواد المدربينفي السباحة حيث يشرف أيضا على المنتخب الوطني في كل الفئات منذ أكثر من 10 سنوات وتحديدا منذ عام 2006. كيف تقيم مستوى السباحة الوهرانية حاليا ؟ السباحة الوهرانية عرفت تراجعا نوعا ما في السنوات الأخيرة بسبب مشكل المسابح ، لكن ومع فتح المسابح الجوارية كوادي تليلات وقديل وارزيو وبوتليليس هناك عودة تدريجية للأندية التي تعمل على المدى البعيد شريطة المثابرة على العمل. هل تعتقد أن غلق بعض المسابح كمسبح الحديقة العمومية و"إيسطو" يؤثر على مستوى السباحة بالولاية ؟ بالنسبة لمسبح "إيسطو" لا يخفى عنكم أنه قد حصل اتفاق مع الإتحادية الجزائرية للسباحة التي ستشرف على المسبح وحاليا الأشغال الجارية على مستواه تحسبا لفتحه باسم الإتحادية حيث ستصبح تدريبات النخبة على مستوى هذا المسبح ونترقب تسليمه هذه السنة ، أما بالنسبة لمسبح الحديقة العمومية فهو مغلق منذ سنتين ويعرف إعادة تهيئة تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 ، لكن الأشغال أخذت وقتا أكثر مما كان متوقعا حسبما نلاحظه ، فقد كان مقررا أن نشرع في التدرب به خلال شهر جانفي لكنه لحد الآن لم يفتح ونحن كتقنيين لا يمكننا معرفة كل التفاصيل والأسباب الكامنة وراء تأخر فتحه. وما عدا مشكل نقص المسابح ، هل يعاني السباحون من مشاكل أخرى ؟ المشكل الأكبر المطروح هو صعوبة التوفيق بين الدراسة والسباحة ، فلا يخفى عنكم أن سباحي النخبة يتدربون مرتين في اليوم ، حيث يسبحون في الصباح على الساعة 5:00 ثم نسرحهم للدراسة على الساعة 7:00 ، ليعودوا في الفترة المسائية بداية من الساعة 17:30 وإلى غاية الساعة 21:00 ، وهذا يخلق لهم صعوبات خاصة وأنه في بعض الأحيان هناك من تنتهي حصصهم التدريسية على الساعة 17:30 ، للأسف لا يوجد اتفاق بين هيئات التربية وهيئات الرياضة لتخصيص برنامج ساعي دراسي خاص لرياضيي النخبة مثلما هو معمول به مثلا بتونس ومصر من خلال التقليص من ساعات التدريس وتعويضها بدروس إضافية في وقت لاحق ، فبصفة مختصرة لا يوجد تسهيلات رغم أنهم يتدربون من 9 إلى 11 مرات في الأسبوع. وكيف تتعاملون مع هذا الوضع ؟ ليس لدينا حل آخر فرياضيونا يتعبون كثيرا ، وهذا يؤثر عليهم تارة من حيث الدراسة وتارة أخرى من حيث السباحة ، من الصعب جدا التوفيق بين الدراسة والسباحة والقليل منهم من نجح في ذلك. هل أنتم كمدربين متفائلون بمستقبل السباحة الوهرانية ؟ هناك العديد من المواهب فأنا أشتغل مع الجيل الخامس والسادس من السباحين ووهران كانت دائما خزانا للمواهب لكن في مرحلة معينة على السباح أن يختار بين الدراسة أو المشوار الرياضي ولا يزال من الصعب الإحتراف في السباحة ولهذا فجلهم يختار طريق الدراسة ، زد على ذلك أن المسابح بوهران تغلق بشكل مستمر وتأخذ عمليات تهيئتها عدة سنوات وهذا لا يشجع السباحين على الإستمرار ما يدفع بهم إلى التوقف. وكناخب وطني ما تقييمك لمستوى السباحة الجزائرية في الوقت الراهن ؟ على المستوى الوطني لدينا سباحين يعدون بالكثير من بينهم أبطال أفريقيا في الفئات الشابة وكذا أبطال العرب نذكر منهم السباح أسامة سحنون الذي يتدرب مع فريق مرسيليا وهو يمثل طليعة السباحين في الجزائر وهناك شباب مثل جواد ومنصف من اتحاد العاصمة وعبد الله عرجون وبوحميدي رياض وطيبي هشام ووراس وعوامر من وهران ، ولا بد من الإهتمام بهذه المواهب لأن هذا الجيل هو الذي سيمثل الجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 ، ويحتاج لتكفل تام من الآن من خلال تربص تحضيري مع طاقم فني خاص ، وأنا أرى بأن الوقت يمر ولا بد من اتخاذ قرار من الآن إذا أردنا تمثيل الجزائر أحسن تمثيل. هل يوجد تنسيق بين الأندية والإتحادية ؟ نحن كمدربين وطنيين نكون مع النخبة الوطنية خلال التربصات فقط ، أما خارج تواريخ التربصات فنحن مع أنديتنا ، وعليه فيجب تنسيق أكبر من ذلك لكنه على العموم التنسيق حاليا أفضل مما كان عليه من قبل. كلمة ختامية ... نتمنى مستقبل زاهر للسباحة الوهرانيةوالجزائرية عامة ، ونتمنى أن يمنحونا الإمكانيات اللازمة لتحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بالشكل المطلوب من خلال وضع المسابح الكافية تحت تصرفنا ومنحنا كل الوسائل لتكوين منتخب وطني قادر على تشريف الجزائر.