* email * facebook * twitter * linkedin يُعد أنور بوتبينة أحد أكفأ المدربين في رياضة السباحة بالجزائر، استطاع بذكاء تعويض مشواره القصير والمتقطع سباحا ولاعبا لكرة القدم، بآخر مميز في عالم التدريب، ودائما في السباحة لعبته المميزة. مكنه ذلك من الارتقاء إلى أعلى سلم بتدريب مختلف المنتخبات الوطنية وصولا إلى الأكابر بدون نسيان العمل الملفت بنادي التربية الرياضية بعين الترك، الذي أخرجه من العدم إلى مصاف الأندية الكبيرة، ولايزال بوتبينة يتّقد حماسا لتحقيق المزيد. ❊بداية، كيف استقبلت تمديد الحجر الصحي؟ وهل ترى أملا في استئناف النشاطات الرياضية أم أنها ستلغى نهائيا؟ ❊❊حسب رأيي، مادام وباء "كورونا" جاثما على صدورنا جميعا، فمن الأحسن أن تؤجل المنافسات الرياضية المتبقية، والتركيز على الموسم القادم. ولقد تطرقنا لهذا الأمر على مستوى الاتحادية الجزائرية للسباحة بتنظيم البطولة الوطنية المفتوحة الصيفية في حال رفع الحجر قبل شهر جوان، لكن إن مدد – وهذا ما حصل – فأعتقد أن الموسم الرياضي سيختتم، ويسدل الستار عنه، وسيكون ذلك أمرا منطقيا. ❊وكيف استقبلت تأخير الألعاب المتوسطية بوهران إلى عام 2022؟ ❊❊كان التأجيل متوقعا بعد الانتشار السريع والمخيف لفيروس "كورونا"؛ لأن صحة الجميع وخاصة الرياضيين أولوية ولا تعوض. أرى أن هذا القرار صائب وحكيم، كما أن هذا التأجيل سيسمح لنا بكسب مزيد من الوقت لتحضير رياضيينا، وللمنظمين بتسلم كل المشاريع والمنشآت الجديدة الموجهة لاحتضان الألعاب المتوسطية بوهران الجديدة منها، والتي تخضع للتجديد من أجل تجريبها؛ بتنظيم دورات ومنافسات في شتى الألعاب والتخصصات. ❊هل من كلمة عن فريقك نادي التربية الرياضية لعين الترك؟ ❊❊منذ تأسيسه سنة 1994 لم يتوقف نادي التربية الرياضية لعين الترك عن البرهنة على قدراته وطنيا، سواء من ناحية التكوين أو النتائج الفنية الرياضية. كل عام نشهد تألق رياضيينا، وبشكل كبير وفي جميع المنافسات الوطنية المنظمة هنا وهناك في وطننا الجزائر. يضم نادينا 70 سباحا في الجنسين وفي جميع الفئات العمرية وكذا الدوليين، وحاليا يترأسه الأخ زكريا تشوار والد السباح الدولي عماد الدين. ❊وكيف استطاع ناديكم تجاوز معيقات نقص الإمكانيات وتحقيق هذه المكاسب وفي عدة مجالات؟ ❊❊نقص الإمكانيات أو مثبطات أخرى لن تثنينا أبدا عن بلوغ أهدافنا. لعلم الجميع أن نادي التربية الرياضية لعين الترك حقق أحسن ترتيب وطني سنة 2016، خلف المجمع الرياضي البترولي. وفي سنة 2019، تموقع نادينا ضمن الخمسة الأوائل وطنيا، بفضل نتائج رياضييه اليافعين، لكنا رغم كل هذه المكاسب نعاني كثيرا من الجانب المالي، كما أن عدم توفر نادينا على مسبح خاص به، يسبب لنا الكثير من المتاعب. ❊وطبعا نجاحك في القيادة الفنية لنادي عين الترك فنيا هو الذي فتح لك أبواب تحقيق حلمك بتدريب مختلف المنتخبات الوطنية وصولا إلى الأول؟ ❊❊نعم كان حلما وتحقق، لكن ليس بفضل الحصاد الفني فقط، بل والشهادات التي تحصلت عليها، بداية بشهادة تقني سام، التي منحتني سنة 1994 فرصة التكفل بمدارس، والفئات العمرية لنادي التربية الرياضية لعين الترك تحت قيادة المرحوم عفان ميمون، في حين أن شهادة مستشار في الرياضة فتحت لي باب التدريس في المعهد الوطني لتكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك (الكرابس)، وفي نفس الوقت مدربا ومديرا تقنيا، ودائما بنادي عين الترك مكلف بتنظيم المدارس، والفئات الأخرى، وهذا منذ سنة 2000 إلى غاية اليوم. أما بالمنتخبات الوطنية فكانت أول مشاركة دولية لي بالبطولة المغاربية، التي جرت سنة 2005 بالجزائر العاصمة، ونلنا فيها الرتبة الأولى. وفي سنة 2006 تكفلت بالمنتخب الوطني "ب"، وحققنا نتائج إيجابية جدا عربيا وإفريقيا، وخاصة في الألعاب المدرسية بلبنان سنة 2009، حيث أحرزنا 8 ميداليات ذهبية. وفي نهاية السنة نودي علي لمساعدة المدرب الرئيس الروماني كارولي فان تورس في عدة منافسات، من بينها دورة "مارنوستروم" المميزة، والتي تجمع لها أحسن السباحين العالميين. كما لا أنسى هنا النتيجة الباهرة التي حققها المنتخب الجزائري سنة 2019، بمناسبة البطولة الغربية بمدينة الدار البيضاء المغربية؛ حيث نال الرتبة الأولى، وبمجموع 36 ميدالية ذهبية، بفضل سباحين ماهرين. ❊هل من أمنية تود تحقيقها مستقبلا؟ ❊❊اندحار وباء "كورونا" عن بلدنا وشعبنا، وحل جميع المشاكل التي يعاني منها نادي التربية الرياضية لعين الترك، وخاصة مشكل المسبح، لأننا أحيانا نجبَر على قطع مسافات طويلة من أجل التدرب في مسبح بوتليليس أو غيره، ولهذا السبب نادينا معدوم من مدرسة التكوين، والتي تعد أساسه. ❊لك كلمة الختام ❊❊أتمنى أن يلقى فريق التربية الرياضية لعين الترك اعتبارا أكثر بالنظر إلى العمل الذي ينجزه، وتخريجه العديد من الأبطال والنجوم الذين دعموا مختلف المنتخبات الوطنية كبوريشة ومحمد الجيلالي ومزوج وعلي بوناظر ورانيا وعراس وتشوار عماد الدين ويوغرطة حداد وجيهان بن شاذلي وأخرين كثيرين. كما أشكر مسؤولي النادي على جهودهم وتفانيهم في خدمته ورياضييه، وكذلك مسؤولي مسبح " الكرابس" ومسبح مركب "هيبا سبور" بشاطئ "بارادي بلاج"، على مساعداتهم لنا.