ثمنت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي, مكتب الشرق الاوسط وشمال إفريقيا, تغريد جبر, أمس, جهود الجزائر المبذولة للتصدي لجائحة كوفيد-19. وفي مداخلة لها عبر تقنية التحاضر عن بعد في المائدة المستديرة التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الانسان, بالتنسيق مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي ,بالجزائر العاصمة, حول "الدروس المستفادة في مواجهة جائحة كورونا وفق المعايير الدولية في الجزائر", أشادت السيدة جبر ,"بمجمل التدابير والإجراءات التي بادرت بها الجزائر لمجابهة جائحة كورونا" واصفة إياها ب"الجهود الجبارة". وبعد أن أبرزت, السيدة جبر, أن الدولة الجزائرية "وضعت نصب أعينها حماية الحق في الحياة وحماية الحق في الصحة كأولوية في استراتيجيتها لمجابهة فيروس كورونا" واصفة ذلك ب "الرؤية الكبيرة التي تبنتها الجزائر رغم التحديات التي فرضتها هذه الجائحة", أشارت إلى المساعدات الدولية التي بادرت بها الجزائر للحد من هذا الوباء. وركزت في هذا الشأن, على دور قطاع العدالة في الجزائر, الذي ضمن استمرار جلسات المحاكمة وكذا مساهمة نزلاء المؤسسات العقابية في توفير الوسائل الخاصة بالوقاية من تفشي وباء كورونا منها توفير الكمامات وذلك بالشراكة مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي منوهة, بجهود الأطقم الطبية و كذا اسلاك الأمن الوطني ومصالح الحماية المدنية ودور المجتمع المدني في التصدي للجائحة بالجزائر. وبالمناسبة, استعرضت السيدة جبر, مساهمة المنظمة في مجابهة الوباء سواء تعلق الامر بتوجيه التعليمات الواجب اتباعها للحد من تفشي الجائحة على هياكل العدالة على مستوى العالم, فضلا عن تقديم الدعم التقني والمالي لفائدة هياكل قطاع العدالة بالمنطقة العربية, إلى جانب دور المنظمة في تعقيم المؤسسات الأمنية وكذا المؤسسات العقابية...إلخ. تعنى المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي, -وهي منظمة غير حكومية أنشئت عام 1989 وتتخذ من لندن مقرها الرئيسي- بإصلاح العدالة الجنائية والجزائية في أنحاء العالم وتطبيق الآليات الدولية لحقوق ,وكذا تقييم أحوال السجون استجابة لطلب الحكومات والمنظمات غير الحكومية التي توصي بتحسينات مستدامة ...إلخ. للإشارة, شارك في هذه المائدة المستديرة, ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية و الأسلاك الامنية, وذلك من خلال عرض شامل لمختلف الاستراتيجيات القطاعية المنتهجة للتصدي لجائحة كورونا على غرار قطاع الصحة والتضامن الوطني والعمل.