كشف رئيس مصلحة الوقاية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية عن حصيلة نشاط محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوان لسنة 2020 للمصلحة و مكاتب النظافة و حفظ الصحة لبلديات مستغانم، حاسي ماماش، ستيديا، مزغران، عين النويصي، فرناكة و الحسيان و التي تمثلت في مراقبة 16454 نقطة مياه صالحة للشرب عبر الخزانات و الآبار و حنفيات السكان و المؤسسات التربوية و غيرها و أثبتت النتائج بان 19 في المائة كانت غير معالجة و تم إجراء عليها تحاليل بكتيرية على مستوى المخبر الولائي للنظافة و أسفرت النتيجة حسب ذات المصدر عن تسجيل 13 في المائة من مياه ملوثة و قد تمت المعالجة من طرف المصالح المعنية بعد تدخل قطاع الصحة. أما فيما يخص مراقبة مياه البحر فقد أشار المتحدث إلى إجراء أكثر من 240 تحليل عبر شواطئ صابلات، اوريعة، خروبة، الشلف، صلامندر، لاكريك، ستيديا و المطربة. إلى جانب إخضاع 90 عينة من مياه الصرف الصحي للتحاليل البيكتريولوجية. إضافة إلى ذلك، تم مراقبة 3050 محلا تجاريا و من خلالها تم إعذار 460 تاجرا و غلق 11 محلا تجاريا. و في مجال المراقبة الصحية عبر الحدود فتم معاينة 245 باخرة والتغطية الصحية ل4814 مسافرا بميناء مستغانم و تطهير 79 سفينة. و من جانب مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات فقد استقبلت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم 466 حالة عض تعرض لها السكان من طرف الكلاب المتشردة أين تم التكفل بهم بتطعيمهم 2403 جرعة من التلقيح ضد داء الكلب. و كشف رئيس المصلحة فيما يخص الإجراءات الاحترازية ضد تفشي وباء كورونا عن إشراف التقنيين المختصين في حفظ الصحة التابعين للمؤسسة على عملية تعقيم أكثر من 5000 موقع شمل المقرات الإدارية و الأمنية و المؤسسات التربوية و الهياكل الصحية و المساجد و كذا الشوارع. مطالبة المشرفين على مصالح الأوبئة بنشر الوعي و خلال تدخلها عبر عرض هذه الحصيلة، أكدت مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لويزة ولد عيسى ان هذا الزمان عرف انتشار الكثير من الأوبئة الفتاكة التي قضت على الكثير من البشر و أثرت سلبا على انجازات الدولة مشددة على عنصر الوقاية كمدافع أول لكل الأمراض و استئصالها سواء كان الوباء معديا ام غير معدي و طالبت من المشرفين على مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي نشر الوعي الصحي في أوساط المواطنين و تكثيف جهودهم في الميدان و العمل مع المصالح الأخرى الممثلة في كل من لجان الدوائر و البلديات المكلفة بمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه. الدكتور بحطيطة يدعو للمراقبة الدقيقة للصحة العمومية في حين ذكر الدكتور جمال بحطيطة مدير المصالح الصحية للمؤسسة الجميع على ضرورة تكاثف الجهود وتفعيل الآليات الموجودة على ارض الواقع من اجل التحكم الأمثل في الأمراض المتنقلة عبر المياه و الحيوانات. كاشفا على أن أغلب الأمراض المعدية بالجزائر سببها الرئيسي المياه الملوثة الناجمة عن مخلفات الإنسان و التي غالبا ما تساهم في ظهور الكوليرا و التيفوييد و التهاب الكبد و غيرها و دعا إلى المراقبة الدقيقة للصحة العمومية وتحسينها من خلال تعزيز العمل المجتمعي و توجيه المصالح الصحية و البلدية و مديريات الري و المياه و البيئة و الفلاحة و التجارة و غيرها من المصالح المعنية لتبني فكر استهلاكي صحي لدى المواطن مع توفير بيئة ملائمة و محاربة مختلف المظاهر السلبية من خلال المراجعات الدورية لشبكات المياه و الصرف الصحي، السقي بالمياه المستعملة و منع بيع مياه الصهاريج غير المرخصة و مجهولة المصدر.