نظم المرصد الجهوي للصحّة بوهران أوّل أمس الخميس بالمعهد التكنولوجي للصّحة العمومية بالحمري يوما إعلاميا حول الأمراض المعدية و المراقبة المستمرّة لها حيث طرح المختصون في علم الأوبئة كل النقائص التي تعرقل التكفّل بالحالات المسجّلة أو التحكم في الأوبئة عند حدوثها و من هذه النقائص هو عدم إجراء إحصاء دقيق للحالات المرضية التي يكون التصريح بها إجباريا أو التأخر في فعل ذلك حيث أظهرت التقارير الخاصة ببعض الولايات الغربية و منها وهران وعين تموشنت و سيدي بلعباس و مستغانم و معسكر و غيرها بأن الكثير من الأطباء العاملين بالمؤسسات الصحية الخاصة أو العمومية لا يصرّحون ببعض الحالات المرضية المعدية التي ترد إليهم في وقتها ،و هذا التراخي في إرسال المعلومة إلى مصالح الوقاية و المراقبة الطبيّة قد يتسبب في عدم فعالية أنظمة مكافحة الأمراض المعدية فوصول المعلومة إلى أصحابها بعد فوات الأوان لا يخدم العاملين بهذه الأجهزة و الأوبئة غالبا ما تظهر عندما لا يأخد التصريح على محمل الجدّ فتنتقل العدوى و يصبح التكفل بالمصابين صعبا و لتفادي الوقوع في مشاكل صحيّة طالب المرصد الجهوي للصّحة بوهران كل العاملين على مستوى المؤسسات الجوارية و مراكز مكافحة الأوبئة أو غيرها بالولايات الغربية التي يشرف عليها بعث تقارير أسبوعية تضم كل التصريحات الإجبارية و الإهتمام بتحيين المعلومة و الأمر ينطبق على كل الأمراض المعدية سواء كانت خطيرة أو أقل خطورة و إعتبر المختصون داء السلّ في مقدّمة الأمراض المعدية المنتشرة بالمنطقة الغربية و وهران تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الحالات الذي بلغ 914 حلة في 2014 بسبب إرتفاع تعداد سكان هذه الولاية و يعتبر سوء التصريح من أكبر معوّقات عمل المراقبين الطبيّن سواء كان ذلك في الأمراض التنفسية كالسل أو المتنقلة عبر الدم أو العلاقات الجنسية كالسيدا و الإيبولا أو المتنقة عبر الحيوان أو عبر المياه أو غيرها و نظرا لأهمية دور المراقبين لهذه الأمراض الوبائية تم خلق مرصد جهويّ للصّحة بوهران دوره جمع كل المعلومات في أوانها و التدخل عند الضرورة و تكوين الأطباء في هذا المجال حتى يكون لأجهزة المراقبة و الوقاية التي وضعتها وزارة الصّحة لمنع دخول بعض الأمراض المعدية إلى أرض الوطن فعالية و حتى تنجح عمليات محاصرة هذه الأمراض عند ظهورها و منها الإيبولا التي جنّدت لها وسائل بشرية و مادّية 24 سا /24 عبر كامل الحدود