نظمت المحافظة السامية للأمازيغية ، ملتقى حول الامازيغية ومكانتها في منظومة التعليم والاتصال ، بدار الثقافة وسط مدينة الشلف وهذا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم. حيث تمحور موضوع هذا الملتقى حول مكانة اللغة الامازيغية من خلال محورين ، الطفولة المبكرة و الاتصال في شقه الإذاعي بالإضافة إلى جهود الحركة الجمعوية عبر الولايات في جمع وحماية والبحث في مجال التراث الأمازيغي المادي واللامادي ، ويعد هذا الملتقى بمثابة فرصة للحوار وفتح النقاش من أجل التأكيد على إدراج الامازيغية في منظومتي التربية الوطنية والاتصال المؤسساتي ، وتعزيز مكانتها لاسيما في مجال التواصل عبر الإذاعة من خلال البرامج الناطقة بالأمازيغية التي تبثها مختلف القنوات المحلية و الوطنية ، هذا وتضمنت الاحتفالات باليوم العالمي للغة الأم والتي تدوم يومين ، عدة نشاطات من معارض ومداخلات لأساتذة ومختصين للتعريف بالجهود المبذولة في إطار ترقية الامازيغية ، وكذا مشاركة عدة جمعيات على غرار جمعية « تيفاوين» وجمعية «نوميديا « من ولاية وهران. بدوره أكد أمين المحافظة السامية للأمازيغية « الهاشمي عصاد « على أهمية الاحتفال بهذه المناسبة بولاية الشلف التي تم اختيارها لإبراز التنوع الذي تزخر به الجزائر وللوقوف على المكاسب المحققة طيلة ربع قرن ، مشيرا بأن ولاية الشلف المجاهدة كانت دوما حاضرة في المواعيد الهامة المتعلقة بتعزيز الثوابت الوطنية ، وأن الامازيغية عنصرا للتماسك الاجتماعي ومغذيا أساسيا للحمة الوطنية بين كل الجزائريين ورابطا من روابط التعايش والتنوع الثقافي اللغوي ، من جانبه أكد والي ولاية الشلف السيد « لخضر سداس « ان اختيار ولاية الشلف لاحتضان هذه المناسبة ، تعبير عن ثراء المنطقة والتنوع الثقافي التي تتميز به .