سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سي الهاشمي عصاد يشرف انطلاق الاحتفالات الرسمية باليوم الدولي للغة الأم ويؤكد: "الأمازيغية عنصر للتماسك الاجتماعي وتعزيز اللحمة الوطنية بين كل الجزائريين"
انطلقت السبت بدار الثقافة بالشلف، فعاليات الاحتفالات الرسمية باليوم الدولي للغة الأم بتنظيم معارض وكذا تنشيط محاضرات أكاديمية حول اللغة الأمازيغية بجميع متغيراتها. وجرت مراسم انطلاق هذه الفعاليات بحضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، و والي الشلف، لخضر سداس، وعدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين المختصين في اللغة الأمازيغية. وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن "دور هيئته في المرحلة الحالية يتمثل في إرساء آليات ترقية اللغة الأمازيغية وتطويرها في مختلف ميادين الحياة الوطنية من خلال التعميم التدريجي في استعمال هذه اللغة عبر عديد المجالات وخاصة بمنظومتي التربية الوطنية والاتصال". كما أبرز أن هذه الاحتفالية تساهم في "تثمين الإنجازات الأدبية والمعرفية بكل المتغيرات اللسانية الأمازيغية المتداولة في الجزائر"، مشيرا إلى أن جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية "تكرس التوجه الجديد للدولة في سبيل وضع الأمازيغية في السكة الصحيحة بعيدا عن التجاذبات السياسية". وتطرق السيد عصاد، في معرض كلمته، إلى أن اختيار ولاية الشلف لاحتضان هذه الفعاليات "لم يأت اعتباطا، بل ناجم عن ذلك الانخراط الفعال للمجتمع بمختلف مكوناته في تطوير اللغة الأمازيغية على المستوى المحلي"، مؤكدا في ذات الوقت على أن "الأمازيغية تبقى عنصرا للتماسك الاجتماعي ومغذيا أساسيا لتعزيز اللحمة الوطنية بين كل الجزائريين ورابطا من روابط التعايش والتنوع الثقافي والتعدد اللغوي". وفي إطار هذه التظاهرة، نظم ببهو دار الثقافة معرض لمختلف الإصدارات باللغة الأمازيغية بجميع المتغيرات اللسانية و آخر خاص بمقاومة المرأة في شمال إفريقيا من التاريخ القديم إلى القرن التاسع عشر وهو النشاط الذي استقطب القاطنة المحلية والمهتمين بالتراث واللغة الأمازيغية. كما يشهد برنامج اليوم الأول، إلقاء عدد من المحاضرات المتعلقة باللغة الأم، على غرار البرامج الاذاعية ودورها في ترقية اللغة والثقافة الأمازيغية، وكذا دور اللغة الأم في مكافحة جائحة كورونا. كما تشهد الفترة المسائية تقديم قراءات متقطعة لنصوص أدبية في مختلف متغيرات اللغة الأمازيغية فضلا عن منوعات فنية مختلفة ما بين موسيقى محلية ومسرحية من تنشيط جمعية تيفاوين لمنطقة بني حواء. ويتواصل البرنامج الخاص بهذه المناسبة إلى غاية اليوم الأحد حيث سيتم زيارة مقر جمعية تيفاوين بمدينة بني حواء وتقديم محاضرة بعنوان "إشكالية الاكتساب والتعلم لدى الأطفال الناطقين باللغة الأمازيغية" وكذا تنظيم ورشة لفائدة أساتذة اللغة الأمازيغية. للإشارة، في عام 2000، أقرّت "منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) تاريخ الواحد والعشرين من شباط/ فبراير مِن كل عام يوماً عالميا للُّغة الأم، ضمن مساعيها إلى "ترقية التنوُّع اللغوي والثقافي باعتباره دعامة أساسية للتنمية المستدامة والسلام". وعادةً ما يُحتفى في هذا اليوم مِن خلال تنظيم فعاليات ثقافيات تُضيء على واقع اللغات الأم والثقافات المحلية.