- يجب الإعتراف بما تقدمه المرأة طوال السنة وليس في ال 8 مارس فقط بالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أن البطلة الأفريقية في التجديف أمينة روبة تحدت الصعاب وتمكنت من حصد ميداليتين في البطولة العالمية للتجديف داخل القاعة التي أقيمت هذه السنة عن بعد استثناءا. وتقول جدافة النادي الوهراني التي حصدت الفضة والبرونز ل«الجمهورية» عن إنجازها: «نظرا للظروف الإستثنائية التي أثرت على تدريباتنا بالميناء كان حتميا على الجدافين التدرب بحجم مضاعف على جهاز الأرغومتر لتعويض النقص المسجل في التدرب على الماء، وفي كل سنة عندما كنت أشاهد النتائج التي يسجلها أبطال التجديف داخل القاعة في البطولة العالمية كنت أقول في نفسي كان بإمكاني التواجد ضمن هؤلاء الأبطال، لكن للأسف لم تتح لي أبدا الفرصة للمشاركة فيها، وهذه المرة وفي ظل غلق الحدود لم أكن مطالبة بالتنقل حيث تم تنظيم البطولة العالمية عن بعد فقط من خلال التسجيل الإلكتروني وكل منافس يمكنه المشاركة من بلده وكانت الفرصة ذهبية بالنسبة لي لتحقيق حلمي، ومن أجل تدعيم فرصي في ضمان ميدالية واحدة على الأقل قمت بالتسجيل في 3 اختصاصات ضمن هذه البطولة العالمية، واحدة افتكيتها خلال البطولة الأفريقية وإثنين خلال خلال تصفيات المونديال، والحمد لله تمكنت في نهاية المطاف من افتكاك الميدالية الفضية في فئة الوزن الخفيف (30 – 39 سنة)، والميدالية البرونزية في فئة الوزن الخفيف لكل الفئات السنية، كما تحصلت على المرتبة السادسة في الإختصاص الثالث... لم أكن في أحسن جاهزية بسبب التوقف الطويل عن التدريبات بسبب الجائحة بالرغم من أنني كنت قد مارست عدة رياضات أخرى لتعويض التوقف عن التدريبات في التجديف... التتويج بميداليتين في البطولة العالمية هو أحسن إنجاز أحققه لمحو كل آثار المعاناة التي يمر عليها أي رياضي يمارس في المستوى العالي». وتواصل بخصوص تدريباتها في زمن الجائحة: «لتعويض التوقف عن التدريبات في التجديف مارست عدة رياضات على غرار الدراجات والركض والسباحة في البحر والكرة الطائرة، كما شاركت في عديد خرجات التجوال وكثفت من تقوية العضلات لتدعيم قدرة التحمل». وعن أهدافها المستقبلية تقول نفس المتحدثة: «برنامج المنافسات غير واضح إلى حد الآن فالجائحة لا تزال مستمرة ومن الصعب التدرب بدون أهداف واضحة ومسطرة، ولكنني أحب ما أقوم به وسأستمر دائما في الطموح لما هو أفضل لطالما سمحت لي قدراتي البدنية والعقلية بذلك والتوفيق من الله». وعن واقع الرياضة النسوية بالجزائر ومناسبة 8 مارس تضيف أمينة روبة : «لقد كان لي الحظ أنني ولدت وسط عائلة رياضية بوهران التي هي في حد ذاتها مدينة رياضية والدليل أنها ستحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولم يكن سهلا لي دخول عالم الرياضة في سن صغير، فلم أجد أبدا الدعم الكافي بل دائما أطمح لكي أكون الأولى للحفاظ على مكانتي، وبشكل عام فمن أجل تطوير الرياضة النسوية بالجزائر يجب أولا تغيير الذهنيات، فالعديد من العائلات لا تسمح لبناتها بممارسة الرياضة، كما أن مشكل الأمن يطرح نفسه ومن حسن حظي أنني أتدرب دائما مع رياضيين ذكور خلال خرجاتي، عموما يجب الإعتراف بكل ما تقدمه المرأة طوال السنة وليس في 8 مارس فقط، العديد من الرياضيات يرون في شخصي مثالا يقتدى به وهذا الإعتراف في حد ذاته يمثل لي الكثير»