تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تنصيب لجنة مشتركة بين وزارتي السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي والمجاهدين وذوي الحقوق لتنفيذ الاتفاقية التقنية المبرمة بين الجانبين في يناير 2019 , من اجل تعزيز وتطوير سياحة الذاكرة الوطنية والتاريخية . وفي هذا الاطار اكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد علي بوغازي في كلمة له خلال حفل التنصيب بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني على "ضرورة احياء المواقع التاريخية" الممثلة في مواقع المعارك ومراكز القيادة والبنايات والمقرات وسجون الاحتلال ومراكز التعذيب والكهوف والمغارات والجبال ذات الصلة بالمقاومة الشعبية والثورة التحريرية" . فسياحة التاريخ والذاكرة على حد تعبير الوزير لها "مكانة معتبرة في مجال السياحة من خلال المنتجات المتنوعة " باعتبارها --كما أضاف- "عنصر تشويق جذاب للسياح والجالية الجزائرية والمهتمين بالتاريخ وبالبحث في ذاكرة الامة المادية والمعنوية". واعتبر السيد بوغازي "انجاز اطلس تاريخي سياحي مشروعا ناجحا" داعيا اللجنة إلى جعل هذا المشروع أساسيا في برنامجها" لأنه سيكون "الدليل والمرجع الرئيسي في تصميم المسارات السياحية مع مراعاة الجودة في التصميم والاخراج والنص". كما يعتزم القطاع "تنظيم ندوة بالشراكة مع وزارتي المجاهدين والتعليم العالي والبحث العلمي حول سياحة الذاكرة والسياحة التاريخية يؤطرها أستاذة مختصين". والح في ذات السياق على أهمية "تكوين مرشدين سياحيين مختصين في السياحة التاريخية وسياحة الذاكرة بالتعاون مع مؤسسات التكوين السياحي والفندقي والمؤسسات المختصة التابعة لقطاع المجاهدين ". وشدد الوزير على ضرورة تجسيد الاتفاقية الثنائية وتحويلها لمشاريع وعمليات قابلة للتنفيذ ,مبرزا اهمية هذا اللقاء من اجل تعزيز التشاور والتنسيق بين القطاعين وربط جسور التعاون والشراكة وتسطير برنامج عمل سنوي يتم تقييمه دوريا. كما يهدف العمل بين الجانبين يضيف السيد بوغازي الى تبادل الخبرات وتقديم اقتراحات من شانها أن تعزز التعاون لتحقيق الغايات والنتائج المرجوة في مجال السياحة التاريخية مبرزا اهمية توسيع التعاون مع قطاعات اخرى. من جهته ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق بأهمية تعزيز السياحة التاريخية خاصة وان الجزائر تتوفر على موروث سياحي متنوع لاسيما بالنظر لتاريخها المشرف والحافل بالبطولات مما يستدعي ترسيخه لدى الاجيال الصاعدة والتعريف به للحفاظ على الذاكرة المشتركة. وشدد الوزير على ضرورة "الحفاظ على تاريخ الامجاد بالتشاور والعمل والتفاهم بين الجهات المعنية مع الاستلهام من مرجعية بيان اول نوفمبر 1954 لبناء الجزائر والحفاظ على الوحدة الوطنية . وشدد على اهمية تنويع المسالك السياحية لاسيما في مجال السياحة التاريخية وذلك وفق رغبات السياح داعيا الى استغلال التراث التاريخي ووضعه في دليل للسياحة التاريخية مذكرا بوجود 43 متحف على مستوى 43 ولاية من الوطن وسيتم ايضا انجاز متاحف بخمس ولايات اخرى وذلك بعد توفير الوسائل المالية اللازمة الى جانب التفكير في تقديم اقتراحات لإنجاز متاحف تاريخية جديدة في الولايات ال10 الجديدة .