تم أول أمس عرض فيلم " هيليوبوليس" لمخرجه جعفر قاسم بقاعة سينما السعادة بوهران وسط حضور جماهيري كبير ، وبحضور فريق العمل يتقدمهم المخرج وبعض الممثلين الذين جسدوا شخوص العمل السينمائي على غرار محمد فريمهدي، الفنان عزيز بوكروني، الممثل مهدي رمضاني، الممثلة سهيلة معلم ومراد أوجيت.. حيث استمتع عشاق السينما بحيثيات العرض التي دارت حول حياة عائلة " زناتي " الجزائرية أيّامًا قبل مجازر 8 ماي 1945 الدامية التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري ، وهي المرة الأولى التي تعالج فيها هذه المرحلة دراميا من خلال قصة مقداد زناتي الذي يحلم بإدراج ابنه " محفوظ " في أحسن الجامعات بعد أن حصل على شهادة البكالوريا، لكن للأسف أمنيته لا تتحقق لأن المدارس العليا لا تقبل ب "الاندجانة " كما يسمي المستعمر الجزائريين آنذاك ، و يصور الفيلم كيف اقترب الابن شيئا فشيئا من الحركة التحريرية لينضم في الأخير الى صفوف حزب الشعب الجزائري.، وتتطور الأحداث و يكشف المستعمر عن وجهه الحقيقي من خلال تصرفات وحشية واحتقار للسكان الذين يجندوا أبناءهم عنوة للمشاركة في الحرب ضد ألمانيا و حلفائها. و بعد انتهاء الحرب يحتفل المعمرون ب "الانتصار" و يرفضون الوفاء بوعودهم بخصوص مصير الجزائر.