@ تراجع مخزون السدود وحوض دزيوة وأعطاب محطة المقطع من أهم الأسباب @ قطع الماء عن بعض أحياء وهران الشرقية اليوم تعرف وهران العديد من الانقطاعات في التموين بمياه الشرب، بمختلف الأحياء ما يعكس تسجيل نقص حاد في الكميات الموجهة للتوزيع والمرتبطة بعدم كفاية المياه المتوفرة بالسدود وأحواض التجميع منها حوض دزيوة إضافة لاستغلال محطة المقطع بنسبة لا تتجاوز 50 بالمائة، هذا بغض النظر عن الانقطاع الكلي الذي يرتبط بالأعطاب مثلما تسجله اليوم الإثنين المؤسسة المسيرة لهذه المحطة ما سيفرض قطع التموين على المناطق الشرقية، وبالتالي فإن كل هذه الظروف لن تسمح حسبما أكدته لنا مصادر مسؤولة من القطاع بمواصلة التوزيع ببرنامج 24 سا / 24 سا يوميا، خلال موسم الاصطياف، وإلا فإن الكميات المخزنة لن يتجاوز التوزيع بها الخامس عشر جويلية المقبل، ما يفرض اليوم تطبيق برنامج إنقاذ لتمضية موسم الاصطياف دون انقطاعات طويلة المدة حيث سيتم اعتماد برنامج توزيع يتجزأ على جهتين من الولاية جزء سيوزع به الماء بمعدل بين 12 إلى 14 ساعة يوميا وجزء سيوفر به الماء يوم على يومين، وهذا لتنظيم التوزيع في حدود الإمكانيات المتاحة من حيث الكميات المتوفرة اليوم والتي تم الأخذ فيها بعين الاعتبار برنامج التوزيع خلال أيام عيد الاضحى بداية من تاريخ 20 جويلية، إذ تسعى شركة "سيور" ومديرية الموارد المائية بالتنسيق مع الولاية من خلال هذا البرنامج الاستعجالي، لتفادي الوصول إلى وضعية حرجة جدا قد تحول دون التمكن حتى من وضع برنامج توزيع منظم وهذا في حال نفاد الكميات المتوفرة من المياه خاصة وأن المياه المحلاة لا تكفي اليوم مع الإستغلال الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر المقطع لتوفير الإحتياجات كما أن مشروع فصل قنوات "الماو" عن محطة المقطع لم يستكمل بعد وكذا مشروع محطة الرأس الأبيض، الذي لم ينطلق بعد وبالتالي فإن شركة "سيور" المكلفة بالتوزيع فقط وغير مسؤولة عن توفير الكميات المرتبطة بمختلف المحطات وكذا بما يتوفر بمختلف السدود، لا يمكن لها ضمان توزيع يومي في هذه الظروف وبهذه المعطيات وأصبح من الضروري اليوم العمل ببرنامج توزيع جزئي بالتناوب بين مختلف الأحياء تم الاتفاق عليه مع مختلف الجهات المعنية وفي مقدمتها الولاية ومديرية الموارد المائية وأصبح على المواطن لزاما التعامل مع الوضع على أمل أن يكون ذلك استثنائيا ومؤقتا في انتظار استلام مختلف المشاريع الجاري إنجازها كما سبق الذكر أو المقرر انطلاقها قريبا، ومنها محطة الرأس الأبيض، وكذا مشروع فصل "الماو" عن محطة المقطع المقرر استلامه شهر أوت المقبل، حسب تقديرات المؤسسة المنجزة وإلا فإن الوضع سيكون مقلقا وحرج جدا، فيما يخص توزيع المياه خلال هذا الفصل، لاسيما وأن المخزون المتوفر حاليا غير كافي لتجاوز فترة أسبوعين من اليوم في حال الاستمرار بتوزيع المياه بمعدل 24 سا / 24 سا وهو وضع صعب جدا يفرض اليوم التعامل معه بحذر تفاديا لبلوغ مرحلة القطع الطويل المدة مثلما تعانيه ولاية الجزائر العاصمة اليوم. انقطاعات بعدة أحياء هذا وعرفت منذ يومين العديد من أحياء وهران الشرقية منها والغربية انقطاعات يرتبط بعضها ايضا بالتوقف المؤقت الذي عرفته محطة الضخ بحاسي بن عقبة بسبب تذبذب في توزيع الكهرباء ما وقف التموين ببعض الأحياء التوقف وقع ليلة الجمعة إلى غاية يوم السبت وقد عاد التموين تدريجيا مع العلم أن العديد من الأحياء تعرف اليوم الانقطاعات بسبب هذا التوقف وكذا بسبب نقص المياه منها أحياء القطب العمراني مسرغين الذي يعاني سكانه كثيرا من مشكل التموين المتذبذب لمياه الشرب وبعض أحياء بلقايد وحاسي بونيف، زيادة على أحياء الصباح الذي عرف الانقطاع أول أمس السبت وأحياء العثمانية ويغمراسن والتي عرفت الانقطاعات بالتناوب بين يومي السبت والأحد وحي 790 مسكنا بإيسطو أمس الأحد، وبالتالي فإن الانقطاعات عادت لتسجل بمختلف أحياء وبلديات الولاية نظرا للوضع الصعب المسجل من حيث نقص الكميات المخزنة والمنتجة والحاجة لوضع برنامج يبدو أن العمل به قد بدأ من قبل شركة سيور يتعلق بالتموين بالتناوب بين مختلف مناطق الولاية خاصة وأن محطة المقطع تعمل بنسبة 50 بالمائة فقط، هذا في حال عدم تسجيل عطب مثلما يقع اليوم الإثنين ما فرض على المؤسسة المسيرة لها، برمجة توقف كلي للمحطة خلال هذا اليوم الاثنين 28 جوان 2021، من أجل مباشرة أشغال صيانة داخل المحطة . وخلال مدة توقف المحطة التي حددتها الشركة المسيرة، سميس الانقطاع حسب بيان شركة "سيور" المناطق الشرقية لولاية وهران . كما أن حوض دزيوة سجل تراجعا في مخزونه ولم يبق به سوى 1 مليون و400 ألف متر مكعب فقط من المياه كما سجل تراجع كبير في مخزون مختلف السدود التي تمون ولاية وهران .