تبقى الدراسة الخاصة بمحطة تحلية مياه البحر المقررة بمنطقة «الرأس الأبيض» كاب بلون والتي أعدتها مديرية الري تنتظر التمويل من الوزارة الوصية، وقد جدد الوضع الصعب الحالي المتعلق بتموين العديد من مناطق الولاية وخاصة الجهة الغربية بمياه الشرب التذكير بضرورة التكفل بهذا المشروع الذي أصبح في الوقت الحالي الطريقة الوحيدة للتكفل بنقص التموين نتيجة قلة الأمطار وجفاف العديد من مصادر المياه ومنها حوض «دزيوة» وغيرها ذلك أن تجسيد مشروع محطة «كاب بلون» بطاقة تفوق 200 ألف متر مكعب سيخلص الولاية من حاجتها الحالية للتموين عن طريق السدود وسيدعم التموين الحالي المؤمن من محطة المقطع التي تخصص في حال أنجز المشروع للجهة الشرقية فيما تخصص محطة كاب بلون للجهة الغربية التي تعاني في الوقت الحالي نقصا فادحا غيّر في الآونة الأخيرة، من برنامج التوزيع المحدد بيوم على يوم بدلا من التموين بمعدل 24 ساعة على 24 ساعة وهو البرنامج الذي تعود عليه المواطن وبات اليوم من الصعب عليه التخلي عنه حيث يعاني سكان الأحياء الغربية من تراجع الكميات الممون بها فيما لا تجد شركة «سيور» اليوم حلا آخر غير تقليص التوزيع للتمكن من تغطية كافة الأحياء مع العلم أن أحياء وهران الشرقية هي الأخرى تعرف انقطاعات واضطرابات في التموين بسبب الأعطاب المتكررة التي تعرفها محطة المقطع والتي سبق وأن أعدت «سيور» بخصوصها تقريرا كاملا بعثت به للوزارة الوصية للتدخل وحل المشكل من خلال التعجيل بإصلاح هذه الأعطاب التي أثرت كثيرا عن برنامج التوزيع وجعلت «سيور» في مواجهة حرجة مع زبائنها رغم أنها مكلفة بالتوزيع فقط ولا تتدخل في تأمين الكميات اللازمة من مياه الشرب والموجهة للتوزيع وبالتالي فإن مشروع محطة «كاب بلون» ببلدية عين الكرمة يمثل اليوم طوق النجاة الوحيد من الوضعية الصعبة الحالية خاصة وأن المشروع سبق وأن أعدت دراسة كاملة حوله ووجه طلب التمويل الخاص به للوزارة غير أن التمويل لم يؤمن لحد الآن .