عرف منسوب السدود بعد الأمطار الأخيرة في شهر مارس المنصرم، زيادة ستساهم في تحسين توزيع المياه خلال هذا الشهر وطيلة موسم الاصطياف في حال تواصل التموين من بقية المحطات بنفس الكميات الحالية، وبلغت الكميات المخزنة على مستوى سدود الجهة الشرقية 50 مليون متر مكعب من بين طاقة استعمال تقدر ب 120 مليون متر مكعب، أي بنسبة امتلاء تقدر ب 25 بالمائة، إذ أن سد كراطة تصل طاقة التخزين به 50 مليون متر مكعب، منها 40 مليون متر مكعب مستغلة حاليا، فيما تصل حاليا كميات المياه الموجودة بسد شريف الموجود بالجهة الشرقية من الولاية 20 مليون متر مكعب، 10 مليون منها مستغلة، أما سد قرقار فبلغ منسوبه بعد الأمطار الأخيرة 120 مليون متر مكعب، إذ يعد من أكبر مصادر التموين، والتي تدعمها أيضا سدود الجهة الغربية، وفي مقدمتها سد بوغرارة الذي يصل منسوبه اليوم 115 مليون متر مكعب، وقد قدمت شركة «سيور» طلبا للجنة الوزارية للحصول على ترخيص التموين منه كونها تعتمد على حوض دزيوة المخزنة به كمية 3.2 مليون متر مكعب، من بين طاقته القصوى المقدرة ب 13 مليون متر مكعب، ليتم تعويض النقص من محطة شط الهلال بطاقة 180 ألف متر مكعب، ويتم حاليا الاعتماد أيضا على التموين من محطة «المقطع» الموجودة بالجهة الشرقية لتموين الجهة الغربية، عن طريق خزان بلقايد، وبالتالي فإنه وفي حال تساقط الأمطار سيتحسن التوزيع أكثر في انتظار تسليم القناة الفاصلة بين محطة «المقطع» و«الماو» والتي ستساهم أكثر في الرفع من الكميات الموجهة لولاية وهران بعد التمكن من استغلال المصدرين معا وهما قناة «الماو» ومحطة «المقطع» بسبب تعذر ذلك حاليا كون المصدرين تربطهما قناة واحدة كانت تعرف الكثير من الانفجارات بعد أن خصصت لتحويل المياه من «الماو» و«المقطع» في نفس الوقت. كما أن كميات مياه الأمطار التي استقبلتها السدود خلال الأسابيع الفارطة، سمحت بارتفاع منسوب المياه في العديد منها خاصة السدود الكبرى الموجهة لمياه الشرب. وبالتالي فإنه وفي حال تساقط كميات أخرى سترفع أكثر نسبة امتلاء هذه السدود التي كان تموينها غير كافيا خلال فترة الشتاء لقلة الأمطار، بسبب التغييرات التي يشهدها المناخ حيث أصبحت أكبر نسب وكميات تساقط الأمطار تسجل مابين شهر مارس وأبريل .