حقق أحفاد الأمير عبد القادر حلم أنصار غالي معسكر بعودتهم إلى الرابطة الثانية بعد أربعة مواسم عجاف وأدى رفاق الحارس قيطارني الذين قهروا جميع منافسيهم في بطولة قسم ما بين الرابطات لمجموعة (جنوب غرب) مشوار رائعا . قادهم ذلك لخوض مباراة السد أمام فريق وداد مستغانم هذا الأخير كان مرشحًا فوق العادة لتحقيق الصعود نظرًا للإمكانيات التي وفرت لهم من طرف إدارة بن عومر التي سهرت وأنفقت حتى يحقق فريق «الحمرا» الصعود بعد أداء راقي ومستوى قوي في البطولة بتشكيلة تضم غالبيتها لاعبون سبق وأن تقمصوا ألوان عدة أندية عريقة على غرار مولودية وجمعية وهران وسعيدة ووداد تلمسان بالإضافة إلى أهلي البرج وحتى جمعية الشلف وشباب بلوزداد، إلا أن ذلك سقط في الماء عندما غاب أكبر عامل لتحقيق الصعود، ألا وهي الإرادة والحافز المعنوي الذي كان يتميز به أحفاد الأمير عبد القادر، فالإدارة كانت جد قوية لما تم عرض شريط مصور لأولياء اللاعبين وذويهم عشية اللقاء يتمنون لهم النجاح والتألق وتحقيق الهدف المنشود، وهو ما تحقق في الأخير بملعب الشهيد أحمد زبانة الذي يعتبر فال خير على أبناء الغالية، ويضاف هذا التتويج إلى اللقب الوحيد في تاريخ النادي سنة 1984، ليتكرر السيناريو هذا الموسم عندما تمكن من تحقيق الصعود بهدف تاجر كان وقعه من ذهب ومفتاح لفتح بوابة القسم الثاني للموسم المقبل... لقب واحد هو ما إستطاع الغالي حصده خلال مسيرته ضمن تاريخ البطولة الجزائرية فتاريخ 8 جوان 1984 سيبقى راسخًا في ذهن «الغاليست «، وهو اللقب الأول والوحيد الذي يفتخر به أحفاد الأمير عبد القادر بل يعد الفريق الوحيد الذي زاحم أندية صغرى في الأقسام السفلى الذي توج بلقب البطولة فقد إنتهت حقبة المجد بذهاب بلومي و حنكوش ، بوط، المرحوم روميس عبد القادر، ماحي, حبالي، باعو ,ريغي والقائمة طويلة من لاعبين صنعوا أفراح هذا النادي الذي يمثل منطقة وولاية أنجبت رمز من الجزائر وهو مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر، هذا النادي أنجب خيرة لاعبي البطولة الجزائرية في تلك الحقبة وذهبت معهم الأفراح وبالرغم من هذا أنصار الغالي مازالت تشجع ولم تفقد الأمل فتارة موسم رائع وتارة أخرى موسم مخيب للآمال و هاهو الغالي يعود للقسم الثاني بفضل الجماهير و مسيري الفريق إستطاع الفريق العريق الوقوف من جديد و الصعود أملا أن لن تعود تلك الأيام العابرة و، ما ميز هذه السنة هي التركيبة البشرية للفريق من إدارة و طاقم فني وحتى اللاعبين فرئيس النادي سمير هو أصغر رؤساء القسم الثالث أو بما يسمى ما بين الجهات، أما المدرب بن صغير فهو أصغر مدرب قادة فريق غالي معسكر نحو الصعود وتمكن من تحقيق ذلك رغم خبرته الوجيزة في عالم التدريب فهو يشغل هذا المنصب لأول مرة، إذ تمكن اللاعب السابق لمولودية العاصمة من تدوين إسمه ضمن إنجازات الفريق في أول تجربة له كمدرب، فيما غالبية لاعبي الفريق لا يتجاوز سنهم ال 25...سنة