أشرف أمس عميد كلية الحضارة الإسلامية والعلوم الإنسانية على صدور العدد الأول من جريدة »كاريكاتورا« الجامعية التي تعني بشؤون الطلبة الجامعيين وبأحوال الجامعة بشكل عام وذلك خلال حفل بهيج أقيم صبيحة أمس بقسم علوم الإعلام والإتصال حضره كافة المؤطرين والأساتذة البارزين إلى جانب طلبة السنة الثالثة »آلامدى« الذين بادروا لأول مرة بتأسيس هذا المولود الإعلامي الجديد المعنون ب »كاريكاتورا« وذلك تجت إشراف الأستاذين عمر غمشي ومرسلي لعرج وعدة أساتذة ممن تتلمذ على أيديهم أبرز رجال الصحافة المكتوبة بوهران. وتتكون الجريدة الجامعية من 24 صفحة وتتضمن عدة أقسام رياضية وثقافية وبيئية ومحلية فيما يشرف على تحريرها 20 طالبا جامعيا أوكلت إليهم مهمة تحرير وجمع الأخبار وإخراج و تركيب الصفحات بحيث يشرف كل طالب على تجهيز صفحة معنية تركيبا وتحريرا وإخراجا. وقال »بن زرام ياسين« ممثل طلبة نظام الآلامدى بذات القسم أن الجريدة تميل للمواضيع النقدية والهزلية وهو ما شجع زملاءه على تخصيص حيز معتبر من صفحاتها للرسوم الكاريكاتورية الهادفة. وأضاف الأستاذ المشرف على الجريدة الجامعية السيد بن عمر غمشي أن الهدف من وراء هذا العمل يتركز أساسا على تلقين الطلبة قدرات تمكنهم من اكتساب كفاءة تساهم بعدها في تسهيل ولوج عالم الصحافة من _أوسع أبوابه فيما تندرج المبادرة في إطار تمكين الطلبة من إكتساب مهارة ميدانية في فنيات الإخراج الصحفي خصوصا وأن أغلب المخرجين بالصحف المحلية وحتى الوطنية لا يملكون حسب محدثنا »ثقافة إخراجية« في الوقت الذي يتم تكوينهم بدور الثقافة والمدارس المتخصّصة في تقنيات الإعلام الآلي المستخدمة في الإخراج الصحفي كأعوان (P.A.O) إذ سيساهم المسعى الذي يقوده أساتذة الكلية في إثراء الساحة الإعلامية بالكفاءات والخبرات الواسعة في ميدان فنيات الإخراج قصد المساهمة في تشجيع الإبداع الصحفي وتكريسه وكذا تطويره. ومن جهة أخرى، دعا محدثنا لتوفير »أستوديو« وإمكانيات أكثر قصد إنجاح التجربة الأولى من نوعها بالنسبة لطلبة النظام الجديد الذين سيتخرّجون خلال نهاية الموسم كأول دفعة في هذا التخصّص في إطار النظام الجديد »آلامدي«. وقال عميد الكلية السيد »فغرور دحّو« أن الطلبة تمكنوا من إثبات أنفسهم من خلال هذه الصحيفة الجامعية فيما ثمّن المبادرة التي قال أنها ساهمت في إكتشاف المواهب لدى طلبة »الآلامدي« الذين أثبتوا حسبه نفس مستوى التكوين الخاص بطلبة النظام القديم رغم أنهم تلقوا 3 سنوات فقط من التأطير. كما عبّر المتحدث عن سروره بالمستوى الذي وصلت إليه الوسيلة الإعلامية التي قال أنها تضاهي بمضمونها ما هو موجود في السوق بفضل الطلبة الذين أثبتوا أن التكوين الجامعي من خلال النظام الجديد القائم على (3) سنوات فقط بدل (4) سنوات لا يمكن أن يختلف عن مستوى التكوين القديم.