أبان سكان ولاية تلمسان؛ من منظمات وحركات جمعوية وأئمة، عن تضامنهم وتلاحمهم مع سكان الولايات المتضررة في منطقة القبائل والجهة الشرقية من الوطن، التي تعيش أحلك أيامها جراء الحرائق المشتعلة التي طالت الثروة الغابية ومساحاتها الخضراء، والتي أتت على الأخضر واليابس، مخلفة، بذلك، خسائر مادية وبشرية لم تستثن حتى الثروة الحيوانية؛ الأمر الذي دفع عددا من الشباب من مختلف بلديات تلمسان وتحت شعار "الجسد الواحد"، إلى إطلاق صرخة تضامن ومؤازرة مع الأهالي المتواجدين بقرى ومداشر الولايات المتضررة من الحرائق، والتي بلغت 17 ولاية. أبدى الشباب استعدادهم للتنقل إلى عين المكان ومد يد المساعدة للمتضررين ممن فقدوا أهاليهم وأملاكهم ومنازلهم. وبالمناسبة، انطلقت من مقر مركز الفنون والمعارض بالكدية، قافلة تضامنية محملة بالمواد الغذائية والأفرشة والمواد الصيدلانية التي تم جمعها من طرف جمعيات ومواطنين محليين. وقد أشرف على انطلاق هذه القافلة السيد أمومن مرموري والي تلمسان، الذي أثنى، بالمناسبة، على كل المبادرين والمحسنين المساهمين، والحركة الجمعوية في هذه الهبّة التضامنية، التي تعكس القيم النبيلة المتأصلة في الشعب الجزائري؛ خدمة لوطنه، مشجعا الجميع على تفعيل هذه المبادرات، للمساهمة في تجاوز هذا الظرف العصيب. ومن جهتها، أطلقت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية، حملة تضامنية لجمع التبرعات لفائدة المتضررين من الحرائق بولايتي بجاية وتيزي وزو. وتعكف أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية عبر بلديات الولاية، على استقبال الإعانات من أغطية وأفرشة وملابس وأدوية ومواد غذائية، قبل تجميعها على مستوى المكتب الولائي للمحافظة، والتوجه، خلال هذا الأسبوع، إلى منطقة القبائل، في قافلة للإغاثة والتضامن. كما ارتأت جمعية العلماء المسلمين والجزائريين مكتب تلمسان، أن تفتح باب المساندة والدعم لأهالي سكان تلمسان؛ للوقوف في وقت المحن مع إخوانهم في هذا الظرف الصعب؛ من خلال استقبال الهبات والمساعدات المخصصة ل "كوفيد19" أو المتضررين من الحرائق، على أن تنظم قافلة من تلمسان باتجاه منطقة القبائل في الأيام القليلة المقبلة. وبدوره، أطلق "مجلس سبل الخيرات" لولاية تلمسان تحت شعار "الجسد الواحد"، مبادرة بالتنسيق مع السلطات الولائية لجمع الإعانات على مستوى الولاية تحت إشراف رؤساء مراكز "سبل الخيرات"، والتي تتمثل في أغطية، وأدوية الحروق، ومواد التعقيم، وكمامات، وأغذية وخيم وأوان.