الناس معادن كما جاء في الحديث النبوي الشريف ودون مبالغة أو مدح زائد و تزكية للنفس وللشعب الجزائري الذي ننتمي إليه دما وقلبا وعقلا فإن ما نراه من ذلك المعدن الثمين فهو شعب أصيل وإن تعرض لمحاولة التغيير والتزييف على مراحل مختلفة فقد حافظ على معدنه النقي الصافي الذي يشبه الذهب والياقوت فحين يرخص الآخرون يرتفع ثمنه وتزداد قيمته لا سيما وقت الشدائد والأزمات يظهر الرجال أصحاب الإرادات والبطولات والمواقف المشرفة وكل فخر مستحق لهم في مكافحتهم لجائحة كورونا وتضامنهم وتكافلهم في مساعدة المرضى والمصابين وتوفير الأوكسجين لهم وشراء المكثفات والمولدات من مالهم الخالص رغم غلاء الأسعار والمضاربة في هذه المواد من قبل أولئك الذين ماتت ضمائرهم ويمثلون الشذوذ عن قيم عامة الناس وهم مصدر الخلل والتشويه لقيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وعقيدتنا الإسلامية السمحة التي تدعو إلى التعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . إنا نعيش أجمل أيام وحدتنا وأصالتنا وسمونا من خلال هذه الأزمات التي تجتاحنا بقوة وكأنها عواصف هوجاء فنتحرك جميعا لمواجهتها بكل ما نملك من نفس ونفيس فقد واجهنا الغلاء والوباء وها نحن نواجه الحرائق الإجرامية بنفس الإرادة والعزيمة كرجل واحد ونقدم الشهداء من جديد وها هي إرادة الخير تحرك النفوس الطيبة لتجود بمختلف أنواع المساعدات للمتضررين من تلك الحرائق الخطيرة فتنطلق قوافل الخير من مختلف مدننا وقرانا في اتجاه الشرق وكلنا شرق كما قال أحد الشعراء وحتى شمسنا تأتي من مشرقنا وتظهر لأول مرة على قمم جبالنا الشامخة الشاهقة وهكذا نحن نظهر صعودا نحو المجد والعلا ، لا شيء يردنا أو ينغص علينا أو يمس بوحدتنا فسنتجاوز كل الصعوبات كما فعلنا في الماضي لننطلق نحو المستقبل ومعنا هذا النور الذي يضيء دروبنا فلن نتعثر ولن نسقط فأقدامنا على أرضية صلبة وما على الدليل إلا اختيار التوجه السليم والرائد يجب أن يصدق أهله ولا يخونهم وكل الحب للشعب الجزائري وللوطن الغالي والمجد والخلود لكل الذين يخدمونه ويضحون من أجله والعار للخونة والمتآمرين.