- مدير قسم النظافة لبلدية وهران يؤكد أن المشكل يكمن في نقص الثقافة البيئية - المدير الولائي لمؤسسة تسيير مراكز الفرز يصرح أن 2000 طن من النفايات تدخل يوميا بالرغم من تكثيف حملات التنظيف التي أطلقتها السلطات الولائية في العديد من المناسبات بإشراك المجتمع المدني وعدد من الهيئات الفاعلة وتسخيرها لموارد بشرية ومادية هائلة وإعلان هذه الجهة عن رفعها لأطنان من القاذورات المنزلية بجميع البلديات لاسيما بمدينة وهران و تنظيمها عدد من المبادرات التوعوية والتحسيس بوسط المواطنين لترسيخ ثقافة نظافة المحيط في الأذهان إلا أن جميع النشاطات للقضاء على النقاط السوداء لم تؤت أكلها لتغرق بلديات الولاية وخاصة بلدية وهران في أكوام من القاذورات المنزلية شوهت المنظر العام لعاصمة الغرب الجزائري التي من المنتظر أن تحتضن فعاليات الألعاب المتوسطية 2022 , والتي من خلالها سيتوافد على الباهية وهران ضيوف وشخصيات عديدة من دول صديقة وشقيقة للاستمتاع بجمال المدينة والتقاط صور بها وتبادلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي,وبذلك تصل دول العالم بلا استئذان, من أجل كل هذا, نحن مجبرون على تكثيف كل الجهود والتنسيق بين مختلف الهيئات للقضاء على النقاط السوداء وإعادة وجه الباهية الذي شوهته أكوام القمامة إلى أقصى درجة. أحياء تغرق في النفايات المنزلية العديد من نقاط السوداء تشابهت في عدد من أحياء المدينة على غرار وسط المدينة قلب وهران وحي ايسطو وتحديدا بالموقع المجاور للطريق الرئيسي و حي شارع مستغانم مقابل مسار الترام وحي الصباح و نور والسانيا وبلقايد وبئر الجير و الكرمة وسيدي البشير وحاسي عامر وطافراوي وسيدي بن يبقى ... وحتى المجمعات السكنية الجديدة على غرار سكنات عدل وتليلات وغيرها من أحياء البلديات الساحلية التي تشهد انتشارا مزعجا للنقاط السوداء والمفرغات العشوائية التي تكاثرت خلال هذه الصائفة كالفطريات, فتراكم القاذورات المنزلية في زوايا هذه الشوارع والأحياء وانتشار الروائح الكريهة، أثار استياء وتخوف العديد من ساكني ولاية وهران، لاسيما وأنها تزامنت مع ارتفاع درجة الحرارة، وانتشار فيروس كورونا الذي خلف العديد من الضحايا في العالم. أغلب الحاويات مهترئة لا تصلح لجمع القمامة .. وقد اشتكى العديد من المواطنين الذين التقينا بهم في عدد من الأحياء وحتى المصطافون منهم اشتكوا من تراكم القاذورات والأوساخ حتى بالشواطئ التي من المفروض أن تكون للراحة والاسترخاء مطالبين الجهات المعنية بالتدخل وإعادة صورة وهران الباهية إلى عهدها السابق. وللوقوف على خطورة الوضع البيئي بالولاية قامت «الجمهورية» بزيارة ميدانية إلى بعض الأحياء على غرار حي ايسطو أين عبر مواطنوها عن تذمرهم من هذه النقاط السوداء التي تجاور منازلهم منذ سنوات مطالبين الجهة الوصية بالتفاتة جدية إلى هذا الملف حفاظا على الصحة العمومية كما طالب البعض منهم بتوفير الحاويات الخاصة برفع النفايات مؤكدا أحدهم أن البعض من ساكنة هذه المنطقة يلجؤون إلى رمي النفايات أرضا حول الحاوية الوحيدة والمجاورة لأكثر من 10 عمارات على الأقل نتيجة امتلائها, اما مواطن آخر فهو يؤكد أن أغلب الحاويات لا تصلح لجمع النفايات مؤكدين أنها قديمة ومهترئة الأمر الذي يضطر فيه المواطن إلى رمي القمامة بجانب الحاوية والأمر يتكرر لسنوات لأنه لا احد يأبه بجمع القمامة مواطنون يلجؤون إلى حرق النفايات خلال دردشتنا مع عدد من المواطنين التمسنا سخطا كبيرا لعدم اهتمام المسؤولين بملف النظافة بمدينة وهران وقد تحدث بعض المواطنين على أن مشكل تراكم الأطنان من النفايات المنزلية بأحيائهم يؤرق الجميع، فهذه النقاط أصبحت ملجأ للحيوانات الضالة خاصة بالأحياء المكتظة بالسكان. ما جعل البعض من قاطنيها يضطرون إلى حرق النفايات خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة بوسط عائلاتهم, هذه التصريحات نفسها أدلى بها مواطنون من أحياء مختلفة منها قديل و السانيا وغيرها من الأحياء والمجمعات السكنية بالولاية والكل يشتكى من القمامة التي فشل في تسييرها والقضاء عليها جميع المسؤولين المتعاقبين من مجالس بلدية وولائية رغم الأموال الطائلة التي تصرف سنويا على هذا القطاع. الرمي العشوائي للقمامة زاد الأمر تفاقما ولمعرفة متى تنته معاناة السكان بالقضاء على النقاط السوداء اتصلنا بمدير مؤسسة النظافة بوهران السيد «بلقرع جمال» الذي أكد بدوره أن المشكل يكمن أساسا في نقص ثقافة المحافظة على البيئة والمحيط لدى أغلب المواطنين ناهيك عن عدم احترام المواطن لمواقيت الرمي زيادة على تسجيل مصالحه لعدد كبير من السرقات للحاويات التي يستعملها البعض لتخزين الماء وغيرها من السلوكيات المنافية لديننا الحنيف وحسب ذات المتحدث فإن الاعوان التابعة لمؤسسته تقوم بجمع 300 طن من النفايات المنزلية في عدد من المجمعات السكنية التابعة لها منها مجمع البلدي لوهران وفي ذات الموضوع صرح ذات المسؤول أن نصف عتاد الموجود على مستوى حظيرة المؤسسة معطل وقد تم مراسلة العديد من الجهات لتدارك النقص لكن دون جدوى موضحا أن العديد من البلديات لم تقم بتسديد المستحقات المؤسسة على غرار بلدية وهران التي ديونها زادت عن 24 مليار سنتيم وغيرها من البلديات التي استفادت من خدمات المؤسسة وحسبه فان هذه المستحقات يمكن الاستفادة منها لتجديد حظيرة الشركة نصف العتاد المخصص للنظافة معطل أما عن مدير قسم النظافة لبلدية وهران السيد رشيد والى فقد صرح أن المشكل يكمن في نقص الثقافة البيئية سواء تعلق بالفرز الانتقائي أو المحافظة على المحيط فأغلب المواطنين لا يحترمون مواقيت إخراج النفايات المنزلية مؤكدا أن يوميا يتم رفع من المجمعات التابعة له على غرار كناستيل والعقيد والعثمانية وحي الصديقية ازيد من 800 طن من النفايات المنزلية كما اوضح أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع القطاع الخاص والبالغ عدده 108 متعاملين , مؤكدا ان المشكل المطروح حاليا هو نقص الحاويات وعليه فقد تم المصادقة مؤخرا على تدعيم احياء ولاية وهران ب 1400 حاوية وحصة وهران من هذه الحاويات ستكون كبيرة باعتبار انها تضم كثافة سكانية معتبرة وحسبه فان مشكل النظافة هو مشكل العقليات والذهنيات وإعادة تعزيز حظيرة قسم النظافة باعتبار ان جل العتاد معطل والعمل على ايجاد حل لظاهرة سرقة الحاويات بوضعها ملتصقة بالأرض يصعب ازالتها من مكانها لان اغلب الحاويات التي يتم وضعها يتم سرقتها في ظرف قياسي
فتح مركز فرز انتقائي بالعقيد قريبا اما عن السيد» رشيد حمناش» مدير الولائي لمؤسسة تسيير مراكز الفرز فيشير ان كمية النفايات المنزلية التي تدخل يوميا إلى مركز الردم تقدر بأكثر من 2000 طن من النفايات المنزلية 1700 طن بحاسي بونيف وحسبه فان المؤسسة تضم كل من مركز الردم بالعنصر والذي يستقبل 160 طنا و مركز الردم بارزيو 250 طنا من النفايات المنزلية وحسبه فان المؤسسة بصدد تهيئة مركز فرز انتقائي بالعقيد الذي سيفتح ابوابه قريبا علما ان ولاية وهران تضم مركز فرز انتقائي على مستوى المدينة الجديدة وتتم على مستواه عمليات فرز للكرطون والبلاستيك وغيرها من المواد القابلة للرسكلة والتي يتم الاستفادة من مداخلها لانجاز مشاريع بيئية بين هذا وذاك تظل الأحياء والمجمعات السكنية تغرق في النفايات المنزلية وهنا نطرح سؤالا للمسؤولين ,متى تتغير صورة الباهية وهران ويعود إليها بريقها... ؟