انتشرت في المدة الأخيرة تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة الأوساخ والقاذورات التي شوهت المنظر العام لعاصمة الغرب الجزائري المقبلة على احتضان الألعاب المتوسطية 2022 هذه النقاط السوداء التي تشهدها الأحياء والمجمعات السكنية مما أدى باستياء عدد كبير من السكان الذين طالبوا بالتسريع برفع هذه النفايات بسرعة التي باتت تهدد الصحة العمومية خرجة ميدانية إلى مختلف الأحياء على غرار الجهة الشرقية ببئر الجير وبالتحديد حي إيسطو والصباح والياسمين وغيرها ناهيك عن وسط المدينة وغيرها من المواقع التي تشهد تزايدا في حجم القاذورات وخلال تواجدنا بحي ايسطو التقينا بعدد من المواطنين الذين أشاروا إلى النقاط السوداء التي أصبحت مصدرا للحشرات الضارة مثل البعوض الحامل لمختلف الأمراض مؤكدين على الغياب شبه التام لحملات التنظيف مطالبين برفع القمامة في أسرع وقت تحسبا لارتفاع درجة الحرارة وحلول موسم الاصطياف وبالموازاة فقد أوضح مدير مؤسسة نظافة وهران السيد بلقرع أنه مع ارتفاع درجة الحرارة يزداد معدل الاستهلاك لدى المواطن وعليه تم مضاعفة فرق العمل من أعوان رفع القمامة المنزلية مشيرا إلى أنه يوميا يتم رفع أكثر من 300 طن يوميا من القاذورات من عدد المواقع التابعة لها على غرار أربع مناطق حضرية بوهران وكذا بعض البلديات على غرار بئر الجير وعين الترك وسيدي الشحمي وحسبه فان ما قد أثر على عمل أعوان النظافة هو قلة الحاويات في عدد من المجمعات السكنية الأمر الذي ينجم عنه الرمي العشوائي مشيرا إلى أن ظاهرة سرقة الحاويات قد أثرت أيضا على عمل الأعوان في غياب الوعي لدى المواطن هذا إلى جانب عدم احترام مواقيت الرمي وغيرها من الظواهر التي تدخل في سلوكيات الفرد، ومن جهته اوضح ذات المتحدث أن غياب سياسة الفرز الانتقائي اثر نوعا ما على عملية رفع القمامة المنزلية ، مؤكدا ان سياسة الفرز قد تلعب دورا كبيرا في المحافظة على بيئة نظيفة وبالموازاة فقد أوضح محدثنا أن العديد من المواطنين يقومون برمي بقايا مواد البناء في الطبيعة على غرار الخشب و الحديد والاسمنت وغيرها مما قد يصعب من المهمة مشيرا الى ضرورة التكثيف من حملات التوعية و التحسيس مع إلزام المواطن بضرورة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط وهذا بإشراك العملية مع الهيئات الدينية بالدرجة الأولى.