رأيتك تسند المنام بذراعيك تتأبط حنيني وتفرغ أساك في مقلتي رأيتك تدحرج الخطا أمامك وتركل الغايات ثم تسخر من رؤياك بغصة محارب كلَّ سيفُه أو تثلّم من الجهاد كل ما حولي ليل عيناك فقط مَنْ تذكرني بنا نحن وانتظار اللاشيء وعيناك المعنونة بالخذلان تلك التي تستبيح البكاء تستبيح شرارة الغضب لتمسك بالوقت العصيب هي لا ترأف بالزمان كما لم يرأف بها هي حسك الناطق بالكلام هي ما هي ...وهي إرادة الرؤى نسيتها الرؤى على حافة الأحزان عيناك الخضروان تمج محل الأيام بالفرار تفلت الساعات والثواني من قبضة الحساب لتنسى ويل أحاق بالقلب وعتمً أحال كل لون ماله لون ...وإلى السراب وتُملّس الرؤى رغيف الليل بالأمل وعندما يشرق صبح غدا شبه صبح يذوب الغذاء فتجوع دماء الشروق وتظمأ الأنفاس