يتواصل أسبوع التطعيم الوطني ضد فيروس كورونا المستجد ، الذي نظمه القطاع الصحي بالتعاون مع عديد القطاعات ، منظمات و جمعيات المجتمع المدني ، نوادي و رابطات رياضية منذ تاريخ 4 سبتمبر الجاري ، و ذلك عبر المراكز الصحية و الفضاءات الشبانية و الرياضية الجوارية بولاية غليزان ، حيث عرفت العملية توافدا للمواطنين في يومها الثاني و الثالث بشكل لافت، لا سيما قصر الرياضة محمد خميستي و حديقة حديدوان وسط مدينة غليزان على غرار باقي الهياكل و الفضاءات المسخرة لحملة التلقيح المكثف التي ستدوم إلى غاية 11 من الشهر الجاري بالبلديات ، حيث أن الوتيرة تسارعت هذا الأسبوع مقارنة بالأسابيع الأخيرة بعد أن سجلت معدلات التلقيح انخفاضا في ظل العزوف عن اللقاح . كما تم تخصيص 85 مركزا صحيا و تجنيد فرق طبية تضم 600 من طواقم طبية و شبه طبية . و في إطار هذه الحملة الكبرى للتلقيح ضد كوفيد-19 ، فقد انطلقت 19 فرقة طبية لتطعيم سكان مناطق الظل بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين البالغين سن ال 18 فما فوق وفق ما أكده مدير الصحة الدكتور بن كلثوم قادة الذي أشار إلى أن الجهات المختصة تعتزم تلقيح أكثر من 3 آلاف شخص يوميا و بلوغ نسبة 80 بالمائة من مواطني الولاية في غضون الشهرين المقبلين ، مضيفا أنه تم استلام 40 ألف جرعة من لقاحات سينوفاك ، سينوفارم ، سبوتنيك و أسترازينيكا ، في حين ينتظر وصول كميات لقاحات أخرى بالعدد الكافي لاستكمال الحملة التي مست إلى الآن أكثر من 80 ألف من الأشخاص الملقحين. و من جانبه الدكتور فاتح علي المختص في علم الأوبئة و الطب الوقائي و رئيس مصلحة بمديرية الصحة و السكان ، و في تصريح «للجمهورية» على هامش فعاليات الأسبوع الوطني للتلقيح ركز على ضرورة اغتنام فرصة المرحلة الوبائية الحالية و التي تشهد استقرارا في أعداد الإصابات ، إذ أنها تستدعي تكثيف حملات التلقيح من أجل تجاوز الأزمة و الوصول إلى المناعة الجماعية التي تتطلب تلقيح حوالي 80 بالمائة من سكان الولاية و السعي لتسريع الوتيرة مع اقتراب موجة رابعة أخرى محتملة يقول الدكتور فاتح علي ، محذرا من خطورة استمرار انتشار سلالات كورونا الجديدة ، داعيا المواطنين التوجه إلى المراكز لتلقي التلقيح و هذا هو السبيل الوحيد لتراجع الوباء و السيطرة عليه .