يعاني عشرات من مرضى السرطان في العديد من قصور ولاية ادرار ،وخاصة بقصور منطقة توات الكبرى التي تحصي أعدادا كبيرة من النساء المصابات بسرطان الثدي واللواتي يجهلن أسبابه واعراضه ،في ظل غياب تكفل حقيقي والتفاتة جادة من الجهات المعنية من اجل التخفيف عنهم . واكد العديد من المختصين والباحثين ،أن أسباب انتشار الأمراض السرطانية بقصور بلديات ولاية ادرار ،لاسيما المناطق الجنوبية من الولاية ،مرده إلى الإشعاعات الناتجة عن التفجيرات النووية التي نفذها المستعمر الفرنسي بمنطقة رقان . و تحدثت جمعيات متخصصة في التكفل بمرضى السرطان ورعايتهم بولاية ادرار ،عن واقع التكفل بمرضى السرطان في مختلف أنواعه ، ،. واستبشر مرضى السرطان خيرا بفتح المركز في شهر اكتوبر من سنة 2019 ، الذي يوفر عنهم عناء التنقل خارج الولاية لمسافات بعيدة تزيد عن 1.500 كلم نحو الجزائر العاصمة لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية والمخبرية للكشف عن مرض السرطان ،الا ان رئيس جمعية الغيث القادم برقان ،تومي عبد الرحمان ،لفت الانتباه الى مشاكل مرضى الجنوب ومعاناتهم في قطع مسافات طويلة للظفر بالعلاج تحت حرارة تقارب الخمسين درجة ،وبإمكانياتهم البسيطة والمعدومة أحيانا كثيرة ،فرغم وجود مركز لمكافحة السرطان في ادرار ،الا انه هيكل بلا روح وبه 03 مسرعات ،اثنان منها لم يستعملا اصلا وبقيا في أغلفتهما ويتم العمل بمسرع واحد فقط متوقف منذ 06 اشهر . واضاف ،تومي ،ان دفتر الشروط الخاص بتنظيم عملية تجهيز المركز لم يفرج عنه منذ عام 2018 ،وبالتالي بقي الهيكل بلا روح ،ناهيك عن توجيه أطباء للعمل في المركز ضمن اختصاصات غير موجودة اصلا ،ما يرهن خبرتهم ويحرم المرضى منها ،ناهيك عن ندرة الادوية وغياب الصيانة ونقص كثير من المستلزمات الطبية . وقال تومي ،ان مرضى السرطان في الجنوب 60 بالمائة منهم لا دخل لهم ،وبالتالي فاغلبهم يتخلى عن العلاج.و أشار المنسق الولائي لسجل السرطان بادرار،إلى تسجيل 161 حالة جديدة بداء السرطان خلال السنة الماضية بزيادة 10 حالات مقارنة بسنة 2019 ،فيما يقدر العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالداء منذ إنشاء سجل السرطان بنحو 1.000 إصابة لغاية اليوم .وتصدرت حالات الإصابة بالسرطان المسجلة خلال السنة الماضية ،كل من سرطان الثدي لدى النساء 30 حالة ،وسرطان الرئتين 23 حالة وسرطان القولون والمستقيم 06 حالات ،إلى جانب سرطان عنق الرحم وسرطان الغدة الدرقية ،حسب المتحدث ذاته .